اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ان الفشل في أفغانستان "تهديد مباشر لأوروبا". جاء ذلك في وقت انتقد الأمين العام للحلف الأطلسي ناتو ياب دي هوب شيفر أمس، أسلوب السلطات الأفغانية في الحكم، داعياً إياها الى تحسينه. وقال دي هوب شيفر أمام وزراء دفاع الحلف الذين اجتمعوا مع نظيرهم الأفغاني عبد الرحيم ورداك ووزراء دفاع باقي الدول المشاركة في القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان ايساف:"يجب أن يتحسن أسلوب الحكم إذا أردنا أن يثق الأفغان بقادتهم"، ما يعكس استياء الحلف من تفشي الفساد في الإدارات الأفغانية. وأضاف:"الأكيد أن مشاكل تسود الوضع الميداني"، مطالباً باستبدال اقتصاد قانوني ودائم باقتصاد المخدرات"، علما أن إنتاج الأفيون والهيرويين يبلغ معدلات قياسية في أفغانستان، ما يعقد مهمة المجتمع الدولي. ودعا شيفر الى"دعم الشرطة الأفغانية بفاعلية"، مشدداً على"ضرورة تنفيذ ذلك الآن"، وأوضح أن الجيش الأفغاني بدأ يتولى قيادة عمليات مهمة في جنوب البلاد وشرقها، حيث ينشط عناصر طالبان،"لكن يجب توفير مزيد من الدعم له سواء من دول الحلف الأطلسي أو شركائها". وفيما تمسك وزراء الدفاع في الحلف الأطلسي بمواقفهم على صعيد مقاومة الضغوط الأميركية لإرسال تعزيزات إضافية الى جنوبأفغانستان، نفى نظيرهم الأميركي روبرت غيتس وجود أزمة داخل الحلف، واصفاً رفض الحلفاء الأوروبيين إرسال تعزيزات بأنه"مخيب". واقترح على الدول التي ترفض إرسال مزيد من القوات الى جنوبأفغانستان بأن تساهم في شكل مغاير عبر تقديم مروحيات على سبيل المثال. واعتبر وزير الدفاع الألماني فرانتز يوزف يونغ مساهمة بلاده"ممتازة"، مذكراً بأنها الدولة المساهم الثالثة في أفغانستان بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا بكتيبة تضم 3200 عنصر. وأكد وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي ان أوتوا لا تستطيع ان تبقي كتيبتها المؤلفة من 2500 عنصر في ولاية قندهار الجنوبية الى ما بعد عام 2009 اذا لم تحصل على تعزيزات تقدر بألف عنصر ومروحيات وطائرات من دون طيار، لكن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران أعطى بارقة أمل قائلاً:"سنساعد الكنديين. لكن الحل لا يتوقف علينا بل يجب ان يحصل في إطار تفكير شامل بعمليات الحلف في أفغانستان". وأرسلت اوتاوا وفداً رفيع المستوى الى باريس لبحث إرسال تعزيزات 700 جندي فرنسي الى جنوبأفغانستان حيث تنتشر الكتيبة الكندية. ميدانياً، قتل مدنيان وجندي أفغاني في تفجير نفذه انتحاري باستخدام سيارة مفخخة لدى مرور قافلة للجيش في بلدة غزني جنوب غربي.