استقبل الرئيس الأميركي جورج بوش في مزرعته في كراوفورد ولاية تكساس الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر، وذلك لإجراء محادثات حول الوضع في أفغانستان. وقاد بوش بنفسه سيارته ال"بيك آب"أول من أمس، ليستقبل ضيفه عند نزوله من المروحية. وتأتي زيارة دي هوب شيفر، في ظل تراجع تأييد الأفغان للجيش الأميركي وقوات التحالف بسبب المعارك الكثيفة مع حركة"طالبان"، ما يهدد بخسائر بشرية في صفوف المدنيين. وكان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي عبّر عن استيائه الشديد لمقتل مدنيين في معارك أخيراً، في حين حذر الاتحاد الأوروبي الذي تشارك 21 من دوله في العمليات في أفغانستان، الحلف الأطلسي من سقوط ضحايا مدنيين بين الأفغان. وأكد الناطق باسم البيت الأبيض أن"الجهود للحد من الخسائر بين المدنيين تشكل أولوية بالنسبة الينا". وأضاف:"لا نريد أن نشهد تآكل دعم السكان لنا". وتابع:"اعتقد أن من المهم أن يدرك الجميع أن تعريض حياة المدنيين للخطر يشكل تكتيكاً واضحاً ومتعمداً للعدو طالبان في أفغانستان". ويسعى بوش إلى إقناع بعض حلفائه ببذل مزيد من الجهود على"الجبهة الأخرى في الحرب على الإرهاب"، أي العراق. ويطلب بوش مزيداً من القوات والمعدّات لأفغانستان، ورفع القيود التي تفرضها بعض الدول على عمل قواتها في هذا البلد. من جهة أخرى، تأتي زيارة دي هوب شيفر في ظل توتر خطر مع روسيا إثر مشروع نشر الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا. ويدفع هذا الأمر في اتجاه البحث في التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدة من جهة، والحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى. كما بحث بوش مع الأمين العام للأطلسي في وضع إقليم كوسوفو الذي يثير توتراً مع روسيا أيضاً. وجرت المحادثات على عشاء عمل بحضور وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين كوندوليزا رايس وروبرت غيتس.