خرج الأهلي وضيفه الاتفاق بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، في المباراة التي جمعتهما أمس في مرحلة ذهاب نصف نهائي كأس ولي العهد، ما جعل حسابات الحسم تؤجل إلى مباراة الرد يوم الأحد المقبل في الدمام. على عكس مباريات الكؤوس، لم تشهد بداية هذا الشوط أي حذر دفاعي من الفريقين، إذ حاولا خطف الهدف الأول، البداية كانت من جانب الاتفاق، الذي تبادل مهاجماه صالح بشير والبرنس تاغو كرات بينية تصل للأخير الذي واجه المرمى، إلا أنه سددها ضعيفة في يد الحارس المسيليم 3، بعد هذه الكرة، حاول الفريق الأهلاوي، الذي غاب عنه عدد من عناصره المؤثرة بسبب الإصابة، وشن عدداً من الهجمات الخطرة على مرمى عدنان السلمان، وكانت البداية من تسديدة حمود عباس اعتلت العارضة، ثم مرر تركي الثقفي كرة متقنة لمالك معاذ خلف الدفاع الاتفاقي لم يحسن مالك استقبالها، إلا أن أخطر الهجمات الأهلاوية جاءت من قدم اللاعب معتز الموسى، الذي سدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة 17، الكرة كانت بمثابة جرس الإنذار الذي أعاد الفريق الاتفاقي لمبادلة الأهلي الهجوم، فانطلق المهاجم صالح بشير من الجهة اليمنى، وأطلق صاروخاً تصدى له المسيليم، ومن ركلة زاوية نفذها المحترف المغربي صلاح الدين عقال على رأس سياف البيشي غير المراقب يضع الكرة في المرمى كهدف اتفاقي أول 22، بعد الهدف اندفع الأهلي إلى الأمام لإحراز هدف التعادل بعد أن شعر بصعوبة موقفه على رغم أنه يلعب المباراة على أرضه، في حين اعتمد الاتفاق على الكرات المرتدة والتي أجاد لاعبوه الانتشار السريع عند تنفيذها، إذ كاد يضيف الهدف الثاني، عندما ارتقى تاغو لعرضية صالح بشير إلا أنه سددها رأسية خارج الملعب. ومن هجمة قادها تركي الثقفي مررها للمندفع مالك معاذ تدخل الدفاع الاتفاقي وأبعدها لتجد معتز الموسى الذي سددها أرضية في المرمى محرزاً هدف التعادل للأهلي 32، عقب الهدف مال لاعبو الفريقين إلى الحذر على رغم البداية الهجومية واكتفى الفريقان ببعض المناوشات التي لم تشكل خطورة حقيقية على المرميين. ومع بداية الشوط الثاني تهيأت كرة داخل منطقة الجزاء الاتفاقية للاعب تركي الثقفي سددها ونجح الحارس عدنان السلمان، ووضح أن الأهلي دخل ضاغطاً، ما ترك مساحات واسعة في مناطقه الخلفية أجاد لاعبو الاتفاق استغلالها لإحراز هدفه الثاني بعد أن تباطأ الدفاع الأهلاوي في التعامل مع هجمة اتفاقية وصلت إلى راشد الرهيب سددها قوية ارتدت من الحارس المسيليم لتجد المتابع صلاح الدين عقال الذي أودعها المرمى 56، بعد الهدف أجرى مدرب الأهلي نيبوشا أول تبديلاته بإخراج تركي الثقفي وإدخال المهاجم البرازيلي بيانو لزيادة الفعالية الهجومية لفريقه على رغم المستوى المميز الذي ظهر به الثقفي في اللقاء. البرنس تاغو رفض إضافة الهدف الثالث لفريقه بعد أن تحصل على كرتين هيأها له صلاح الدين عقال الأول واجه بها المرمى وسددها في جسّد المسليم والثانية بعد العرضية التي لعبها خارج المرمى الخالي، هذه الهجمات جاءت كمحصلة طبيعية للأفضلية الاتفاقية التي كان يقف خلفها صلاح دين عقال بتحركاته وإمداده للهجوم بالعديد من الكرات في حين كان يعتمد الأهلي بشكل كبير على تحركات مهاجمه مالك معاذ في الهجوم حيث كاد يخطف هدف التعادل بعد أن تابع الكرة الساقطة من حارس الاتفاق إلا أنه سددها إلى خارج الملعب، ونجح حمود عباس من إدراك التعادل من تسديدة من خارج منطقة الجزاء. لتسير الدقائق المتبقية سجالاً حتى أنهى الحكم نهايتها.