أحكم الاتحاد قبضته على صدارة ترتيب الدوري السعودي، بعد أن كسب مضيفه الاتفاق بهدفين في مقابل هدف، فيما تعثّر الهلال أمام القادسية بالتعادل السلبي، وأزّم الأهلي أوضاع ضيفه الطائي، بعد أن كسبه بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وتعادل الحزم مع الشباب من دون أهداف، وخرج الوحدة والنصر بالتعادل بهدف لمثله، كما تعادل الوطني ونجران بذات النتيجة. الهلال - القادسية لم يظهر الفريقان في مستهل المباراة بالصورة المنتظرة، إذ اعتمد الطرفان على الهجمات الخجولة، التي شابها الكثير من الحيطة والحذر، وجاءت اولى الهجمات الحقيقية عن طريق الكونغولي ليلو، بعد أن سدد كرة قوية تدخّل الحارس حسن العتيبي في الوقت المناسب لتتلاشى خطورتها، ليعود اداء اللاعبين مجدداً الى العشوائية وكثرة الكرات المقطوعة داخل وسط الميدان، وفي الدقيقة 26 كاد المهاجم القدساوي يوسف السالم يفتتح التسجيل، بعدما وصلته كرة داخل المنطقة، وهو في مواجهة الدعيع بيد انه اكثر من المراوغة وفوت على فريقه فرصة التسجيل. واستجاب مدرب الهلال الروماني كوزمين للمطالب الجماهيرية فأشرك ياسر القحطاني أتبعه بتبديل ثان بدخول الليبي طارق التايب، ما جعل السيطرة تدين للفريق"الأزرق"، إلا أن النهاية السليمة غابت طوال دقائق المباراة. الاتفاق - الاتحاد بحث الاتحاديون عن حلول للوصول إلى مرمى الاتفاق وحارسه عدنان السلمان باكراً للتخلص من المأزق الدفاعي الذي لعب به اصحاب الأرض، الذين امتازوا بالتحكم في الدفاع بفضل انضباطهم التكتيكي والاعتماد على الهجمة المرتدة. وفي الشوط الثاني لم تتغير الحال إذ دامت الأفضلية للاتحاد الذي سيطر على مجريات الدقائق، وسعى لإنهاء السلبية وهدد المرمى الاتفاقي من طريق عبدالرحمن القحطاني والحسن كيتا، ونجح المحترف البرازيلي تشيكو في تسجيل هدف الاتحاد الأول 66، ولم تمض سوى 3 دقائق أخرى حتى أضاف محترف الاتحاد ماغنو الفيس هدفاً ثانياً للاتحاد، وقلص الاتفاق النتيجة إلى قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق عن طريق إبراهيم المغنم. الحزم - الشباب انتهج الفريق الشبابي نهجاً هجومياً منذ البداية، بغية تسجيل هدف باكر، ولاحت فرص عدة أمام مهاجميه، وكاد ناصر الشمراني يفتتح التسجيل من ضربة ركنية انبرى لها برأسه، لكن منصور النجعي تمكن من إبعادها 7، وواصل الشبابيون هجومهم وسط تراجع من لاعبي الحزم، الذين اعتمدوا على الكرات المرتدة، التي شكلت خطورة نسبية على مرمى الشباب، إذ حاول فهد الرشيدي في أكثر من مناسبة ولكن لم يحالفه التوفيق. لم يتغير شوط المباراة الثاني عن سابقه، فقد استمرت الهجمات من الفريقين إلا أنها لم تثمر عن شيء. الوحدة - النصر جاءت البداية قوية من الفريقين وظهرت السرعة واللمحات الفنية والخطورة الحقيقية منذ الدقائق الأولى، ووضح حرص مدرب الوحدة الوطني خالد القروني على تكثيف وسط فريقه بخمسة لاعبين بغية كسب منطقة المناورة وغزو الضيوف من العمق تارة ومن الأطراف تارة أخرى، فيما أوعز مدرب النصر الأرجنتيني دانيال آساد للاعبين بالتحفظ وتأدية أدوارهم الدفاعية والهجومية بتوازن كبير ومن دون أية مبالغات أو اندفاعات قد تكلف الفريق كثيراً، لتمر الدقائق سريعاً ومعها وضحت أفضلية أصحاب الضيافة الذين اعتمدوا كثيراً على تحركات أحمد الموسى وحمادجي في تنفيذ غاراتهم الهجومية. ومع بداية الشوط الثاني تمكن المحترف التونسي عبدالكريم النفطي من تسجل هدف النصر الأول 49 من خطأ خارج منطقة ال18 نفذه مباشرة في الشباك الوحداوية، ونجح عيسى المحياني من إدراك التعادل 60. الأهلي - الطائي جاءت البداية بمستوى دون المتوسط مع أفضلية لفريق الطائي، الذي استغل الارتباك الواضح في متوسط دفاع الأهلي، وكاد السنغالي محمد سيسه يسجل الهدف الأول لولا تألق المسيليم، أصحاب الأرض عادوا إلى أجواء المباراة وفرضوا سيطرتهم الميدانية على الملعب، إذ تمكن محمد مسعد من افتتاح التسجيل للأهلي 26، ليواصل الأهلي الأفضلية، واستطاع البرازيلي بيانو تسجيل الهدف الثاني 32. وفي الشوط الثاني استمر التفوق الأهلاوي ونجح مالك معاذ من إضافة الهدف الثالث 46، وتمكّن محترف الطائي سيسيه من تسجيل هدف فريقه الأول 86.