قالت مصادر مطلعة ل "الحياة" إن دمشق "تأمل في حضور جميع القادة العرب" في القمة العربية التي ستعقد في دمشق في موعدها، وذلك بعدما اشارت الى انه"من الخطأ الكبير ربط القمة بأي موضوع آخر". وعُلم ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سينقل بعد غد رسالة الدعوة الى كل من العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ عبد الله لحضور قمة دمشق المقررة في 29 و30 الشهر المقبل. وكان وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا سلّم اول من امس الرئيس العراقي جلال طالباني رسالة خطية من الرئيس بشار الاسد تتضمن الدعوة الى القمة. وقالت المصادر الرسمية ان طالباني"أكد حرصه على المشاركة فى القمة العربية وأهمية انعقادها في دمشق بما يخدم القضايا العربية. كما تم التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية والعراق في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين". وكان مقررا ان ينقل وزراء آخرون رسائل الدعوة الى دول الخليج، غير ان قرارا اتخذ بأن ينقل المعلم رسائل الدعوة الى باقي دول الخليج نهاية الاسبوع المقبل. وعُلم ان دمشق كانت طلبت وفق الاصول الديبلوماسية موعداً كي تنقل الدعوة الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ومن المقرر ان يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا في القاهرة يومي 5 و6 اذار مارس المقبل للاتفاق على جدول اعمال قمة دمشق. وقالت المصادر المطلعة ان سورية"تأمل في حضور جميع القادة العرب القمة"، مشيرة الى ان"من الخطأ الكبير ربط القمة بأي موضوع آخر. وليس هناك اي رابط بين حل الازمة اللبنانية وحضور قمة دمشق". وزادت:"نجاح القمة مسؤولية عربية في هذه المرحلة الحاسمة لرأب الصدع العربي وتعزيز التضامن العربي، بالتالي فإن من لا يريد الحضور يتحمل مسؤولية موقفه". ونقلت مصادر ديبلوماسية غربية ل"الحياة"عن وزيرة الخارجية النمسوية اوروسولا بلاسنيك"تشجيعها"المسؤولين السوريين خلال لقائها بهم الاسبوع الماضي على"تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان 1559 و1680 و1701 و1757 المتعلقة بسيادة لبنان ووحدة اراضيه واستقراره"، مشيرة الى ان وزير الخارجية السوري اطلعها على الجهود المبذولة لحل الأزمة اللبنانية وقوله ان الجهود الفرنسية - السورية نجحت في تحقيق"اجماع لبناني على رئيس توافقي هو العماد ميشال سليمان وتعديل قانون الانتخابات والاطار العام لتشكيل حكومة وحدة وطنية"، مع التأكيد على ضرورة ان يكون"الحل لبنانيا". ولم تتقرر بعد كيفية توجيه الدعوة الى الجانب اللبناني، علماً ان المجلس الاعلى السوري - اللبناني لا يزال قائما ويشغل رئاسته نصري الخوري. وكانت سورية وجهت رسالة الدعوة الى الرئيس محمود عباس عبر الجامعة العربية في القاهرة.