لاحظ مصرف "دويتشة بنك" زيادة كبيرة في حجم استثمار الأفراد في منطقة الشرق الأوسط في تداول العملات الأجنبية، مستفيدين من التذبذب السعري للدولار الأميركي تجاه العملات الرئيسة الأخرى. وأكد المصرف الذي أطلق نسخة عربية لمنصة تداول العملات الأجنبية، ان معدلات التداول من المنطقة العربية تزايدت خلال الشهور القليلة الماضية، منذ انطلاق النسخة العربية للتداول عبر الإنترنت"دي بي اف اكس"في تشرين الثاني اكتوبر الماضي. واعتبر مسؤولون في"دويتشة بنك"، ان التداول بالعملات يوفر سيولة كبيرة للمستثمرين. وأن حجم تداول العملات حول العالم يومياً يتجاوز 3 تريليونات دولار أميركي، ما يفوق 20 مرة معدل حجم التداول اليومي في بورصة نيويورك. ولفتت رئيسة مبيعات"دي بي أف اكس"لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا كاثرين هارديمان، ان زيادة حجم تداول العملات الأجنبية من الأفراد في منطقة الشرق الأوسط تعدت توقعاتنا، وأن عدد زوار الموقع زاد الى الضعف، معظمهم من"المستثمرين المتمرسين". وأشارت الى ان المستثمرين"بدأوا يكتشفون وبسرعة بالغة مزايا التداول بالعملات الأجنبية". وتوقعت أن تشهد المنطقة نمواً كبيراً في معدلات الإقبال على الاستثمار في العملات خلال السنة الجارية. ويعتبر الاستثمار في العملات الأجنبية وتداولها عنصرين جوهريينا في محفظة المستثمرين من المؤسسات. لكنهما اصبحا، في رأي"دويتشة بنك"،"وسيلة مهمة للتحوط ضد المضاربة بين الأثرياء". وحققت العملات الأجنبية بين 1980 و2006، عوائد سنوية تفوق تلك المتحصلة من مؤشر"ستاندرد آند بورز للشركات 500"العملاقة ومؤشر"ام اس سي آي". ونما معدل العائدات السنوية لمؤشر العملات الأجنبية 11 في المئة بين هذين العامين.