في إحدى الأمسيات الشعرية كنت جالساً استمع الى القصائد الشعرية الجميلة التي تتغنى بحب العراق وأهله وأرضه وكل شيء يرتبط بالعراق. قرأ أحد الشعراء قصيدة مطولة وقد رفع العراق بدلاً من أن يجره لأنه كان مسبوقاً بحرف الجر في فقد قال الشاعر: فليس المجد إلا في العراقُ فرفع العراق فأثار اللغط والتساؤلات وهنا وقفت لأنهي تلك التساؤلات وأجبتهم بأن الشاعر لم يخطئ بل كان رفعه صحيحاً. فسألني أحد الحاضرين: وكيف لم يخطئ والعراق مكسور بحرف الجر وقد رفعه؟ فكان جوابي: ان العراق لم تستطع جيوش العالم عبر الزمن وكثرة الهجمات الحاقدة والأعاصير الهوجاء أن تكسره أو أن تنال منه فكيف لحرفين صغيرين أن يكسراه أو يجراه وهو الشامخ لم يُجرّ أو يُكسر في حياته. العراق مرفوع على رغم أنف اللغويين. دعوة أوجهها لرفع عين العراق أيضاً. صادق درباش الخميس - بريد إلكتروني