افتتح الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا أمس قمته العاشرة للبحث في الأزمات الكبرى، في كينيا والصومال ودارفور، التي تشهدها القارة وانتخاب رئيس جديد للمفوضية الأفريقية. وكما في كل قمة، طغت القضايا الراهنة على الموضوع الرئيسي المعلن للقمة،"التنمية الصناعية لأفريقيا". واحتلت الأزمة التي تهز كينيا منذ اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي في 27 كانون الاول ديسمبر، الذي حضر القمة، حيزاً كبيراً من المناقشات التي بدأت عند العاشرة بالتوقيت المحلي السابعة بتوقيت غرينيتش بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال رئيس الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري لزعماء الدول الأعضاء المجتمعين، ان عليهم الانخراط في علاج الأزمة الكينية، مؤكداً أنه ليس في إمكانهم الجلوس والنظر الى كينيا تحترق. ولفت كوناري إلى أن من واجب الاتحاد دعم جهود الوساطة التي يرأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان. وقال:"ان الاحداث الساخنة وضعت ملف كينيا على جدول اعمالكم. والمأسوي في هذا هو ان كينيا لطالما كانت البلد الذي يعطي ويستقبل الغير، ويدعوهم الى صناعة السلام، هي بلد الامل لقارتنا". واضاف انه في كينيا"يجري الكلام عن ابادة عرقية، وتطهير اتني، لا نستطيع ان نبقى مكتوفي الايدي". وأثناء القمة، انتخبت تنزانيا لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، كما أعلن رئيس الاتحاد المنتهية ولايته الغاني جون كوفور. وقال كوفور في ختام عملية تصويت أجريت في اليوم الأول من القمة العاشرة للمنظمة:"ادعو رئيسنا الجديد جاكايا كيكويتي"رئيس تنزانيا. واستبعدت دول شرق افريقيا في الاتحاد الأفريقي ترشيح السودان لرئاسة الاتحاد، مفضلة عليه تنزانيا خلال اجتماع الثلثاء الماضي في اديس ابابا، على ما افاد مصدر ديبلوماسي مقرب من الاتحاد الافريقي. وقال مصدر ديبلوماسي افريقي طلب عدم الكشف عن اسمه، انه خلال الاجتماع الذي كان ينبغي على الدول ان تعين فيه مرشحها"وافق السودان على احترام قرار غالبية دول المنطقة".