طالبت الجبهة التركمانية العراقية الحكومة بإنشاء وحدات عسكرية تركمانية ضمن وحدات الجيش تتولى مسؤولية مناطقهم، وهددت في الوقت ذاته بتشكيل قوة خاصة لحماية التركمان من"الابادة الجماعية". وافاد بيان للجبهة، اكبر الاحزاب التركمانية في كركوك المتنازع عليها،"نكرر مطالبتنا الحكومة بحماية التركمان الذين يتعرضون للابادة الجماعية في مناطقهم، وإلا فان التركمان سيسيرون على نهج الآية الكريمة"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير"". واضاف"نطالب بإنشاء قوة عسكرية تركمانية تتولى حماية مناطقنا في تازة وداقوق وطوزخورماتو وامرلي وسليمان بيك جنوبكركوك". وتتعرض هذه المناطق الى هجمات متكررة كان اعنفها ما حدث في بلدة امرلي حيث قتل اكثر من 150 شخصاً واصابة نحو 300 آخرين مطلع الصيف الماضي. وتقع المدن التركمانية شمال منطقة العظيم وجبال حمرين التي تعتبر من ابرز معاقل تنظيم"القاعدة". واضاف البيان ان"السلطات المحلية لم تتخذ اي اجراء جدي، كما ان الحكومة العراقية لم تحرك ساكنا للحد من هذه الاعمال الاجرامية بحق الشعب التركماني الاعزل من السلاح". ويأتي البيان في اعقاب اعلان الشرطة أول من أمس العثور على رأسين مقطوعين قرب معمل الثلج في في قضاء طوزخورماتو، وخطف اربعة من التركمان الشيعة من ناحية امرلي من جانب مسلحين من تنظيم"القاعدة"الاربعاء اضافة الى خطف عشرة اشخاص، بينهم ثلاثة مدرسين، الاسبوع الماضي. وقال مدير شرطة طوزخورماتو العقيد عباس محمد امين"صعدت العصابات الاجرامية عمليات القتل والخطف ضد التركمان خلال الاسبوعين الماضيين ... فخطف مسلحون اربعة اشخاص من عائلة واحدة من امرلي". واضاف"قبل خمسة ايام خطف معلمان تركمانيان في قرية المويلحة قرب طوزخورماتو، كما خطف مسلحون عشرة تركمانيين قبل عشرة ايام في قرية سرحة قرب امرلي". وحذر نائب رئيس الجبهة التركمانية علي هاشم من"عمليات تطهير وابادة منظمة وخطف وتفجير للمقاهي وساحات العاب الاطفال والمدارس بحق التركمان في جميع مناطقهم لالغاء وجودهم". واضاف"طالبنا بعد تفجيرات امرلي الدموية بتشكيل قوة عسكرية لحماية المناطق التركمانية، لكننا وجدنا ان الحكومة العراقية عاجزة عن تحقيق ذلك". وحذر من ان"التركمان سيضطرون بعد نفاد صبرهم الى استخدام اسلحتهم الذاتية والعمل ضمن الجيش لحماية مناطقهم، فهم يستهدفون عبر سلاح طائفي وقومي ... وبدلاً من ان تحمينا الحكومة فانها تجلب قوات تعمل ضمن اجندة سياسية لا ترغب في وجودنا". وقال هاشم"بلغ مجموع التركمان الذين تعرضوا للخطف في طوزخورماتو 300 شخص، تم قتل غالبيتهم، كما ارغم 250 شخصا من رجال الاعمال والاطباء والمهندسين على مغادرة العراق بحثاً عن الامن".