سجلت الأسهم الأوروبية انخفاضاً حاداً أمس إذ هبطت أكثر من واحد في المئة متأثرة بتراجع الأسعار الآجلة للأسهم الأميركية في ما يعكس قلقاً متزايداً لدى المستثمرين في شأن أثر الأزمة الائتمانية على القطاع المالي. وكان القطاع المصرفي أشد القطاعات تضرراً بفعل مخاوف من مزيد من الخسائر للقطاع المالي طغت على قرار خفض الفائدة الأميركية نصف نقطة مئوية أول من أمس. ومن العوامل التي أثرت في القطاع المالي مخاوف في شأن أداء أكبر شركات التأمين على السندات في العالم. وانخفض سهم"بنك يو بي إس"السويسري 5.2 في المئة. وكان المصرف أعلن أول من أمس شطب أصول بقيمة أربعة بلايين دولار بسبب خسائر في سوق الرهن العقاري المرتفع الأخطار. وتراجع سهم"رويال بنك أوف اسكوتلند"4.6 في المئة وسهم"بنك إي إن جي"4.8 في المئة. وانخفض مؤشر"يوروفرست 300"لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 1.3 في المئة إلى 1312.73 نقطة. وفاقت الأسهم الهابطة، الأسهم الصاعدة بنسبة ستة إلى واحد. وانخفض المؤشر أول من أمس 0.7 في المئة. وارتفعت الأسهم اليابانية نحو اثنين في المئة في نهاية التعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية يدعمها إقبال على شراء أسهم شركة"تويوتا موتور"وغيرها من شركات التصدير لتغطية مراكز مدينة. ومحت المصارف تقريباً الخسائر التي منيت كلها بها مع تراجع حدة المخاوف من تأثرها بأزمة الرهن العقاري العالي الأخطار. وأفادت شركة"إم بي إي أي"الأميركية للتأمين على السندات ان شركة"واربورغ بينكوس"الخاصة استكملت استثماراً قدره 500 مليون دولار فيها ما طمأن مستثمرين أزعجهم انخفاض أسعار الأسهم الأميركية بفعل المخاوف من تخفيض تصنيف شركات القطاع. وأنهى مؤشر"نيكاي"الرئيس المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية يومه مرتفعاً أكثر من 200 نقطة أي بنسبة 1.9 في المئة إلى 13592.47 نقطة. وصعد مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً 2.0 في المئة إلى 1346.31 نقطة.