يقدم المغني اللبناني وائل جسّار أسلوباً غنائياً متميزاً، فصوته يخطف القلوب وإحساسه يعزف على أوتار المشاعر الرومانسية. استطاع أن يحقق جمهوراً في مختلف أنحاء الوطن العربي، في وقت قصير نسبياً. وظهر ذلك بوضوح من خلال الإقبال على ألبومه الأخير"توعدني ليه". وبعد انتقادات طاولت اختياره أغاني الألبوم باللهجة المصرية، قال جسّار ل"الحياة":"اللهجة المصرية مفهومة للجميع ونحن تربينا عليها منذ الصغر. وبدأت شهرتي الحقيقية من خلال اغنية"مشيت خلاص"باللهجة المصرية التي كتبها هاني عبد الكريم ولحنها وليد سعد وأحبها اللبنانيون والخليجيون وجمهور المغرب العربي". وعن عدم توقيعه مع شركات إنتاج مثل"روتانا"أو"ميلودي"أو"مزيكا"، واكتفائه بشركة"أرابيكا ميوزيك"، أفاد جسار بأن الأخيرة قدمت له جميع التسهيلات الانتاجية والدعائية وتشعره"براحة نفسية"، كما أعرب عن رفضه الاحتكار كونه"أحد العوامل الرئيسة التي تقتل الإبداع". أما عن سبب رفضه التمثيل على رغم نجاحه في توظيف صوته في أغاني الاعمال الدرامية مثل"الدالي"و"ناصر"، اعتبر أن التمثيل أمر ثانوي. وقال إنه"خطوة مؤجلة لأن هناك أحلاماً غنائية ما زلت اجتهد لتحقيقها، لكن صوتي في أغاني المسلسلات والأفلام يجعلني أشعر أنني من فريق العمل". جسّار غير قلق من تصنيف أعماله في خانة الأغاني الدرامية الحزينة، وأشار الى أن"هذه الأغاني مجرد لون أقدمه وأنا سعيد بنجاحي فيه، لكنني أقدم أشكالاً أخرى وهذا يتأكد من خلال اغنيات ألبومي الجديد الذي تعاونت فيه مع شعراء متميزين مثل نبيل خلف وهاني عبدالكريم وأيمن بهجت قمر". وأشاد بتجربته مع الملحن عمرو مصطفى في أغنية"بان عليك"، معتبراً أن عمرو"استطاع أن يضعني في منطقة غنائية جديدة تماماً وهي الأغاني التي تتميز بالريتم العالي". وأضاف:"اكتشفت أن هذه النوعية من الأغاني مهمة جداً في الحفلات وتحديداً للمراهقين الذين يفضلونها لذلك، فكان لا بد من ارضاء ذوقهم". وحول دخول ابنته مارلين مجال الفن قال جسار:"هذا يتوقف على مدى امتلاكها للموهبة. فالفن لا يوجد فيه أدنى مجاملة، لأن الجمهور سيتعامل معها على أساس قدراتها الفنية ولن يغفر لها لأنني والدها" نشر في العدد: 16700 ت.م: 24-12-2008 ص: 35 ط: الرياض