أظهرت وثائق رفعت عنها السرية ان اليابان، الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت لهجوم نووي، طلبت من الولاياتالمتحدة عام 1965 الاستعداد لمهاجمة الصين بأسلحة نووية، اذا اندلعت حرباً بينهما. وكشفت وثائق لوزارة الخارجية اليابانية ان رئيس الوزراء الياباني السابق ايساكو ساتو، الحائز جائزة نوبل للسلام عام 1974، ابلغ وزير الدفاع الأميركي روبرت ماكنامارا في اجتماع عقده معه في واشنطن عام 1965 ان طوكيو تتوقع ان ترد الولاياتالمتحدة باستخدام أسلحة نووية في حال نشوب حرب بين اليابانالصين. وأشارت الوثائق الى ان ساتو نقل عن ماكنامارا، مهندس حرب فيتنام، ان الولاياتالمتحدة لديها القدرات على نشر أسلحة نووية خارج أراضيها، وانه ابلغ الوزير الأميركي انه سيدع الولاياتالمتحدة تستخدم المياه اليابانية لنقل الأسلحة النووية. ودافع تاكيو كاوامورا، الناطق باسم الحكومة اليابانية، عن ساتو بالقول ان"الصين أجرت حينها تجارب نووية"، مشيراً الى عدم احضار اليابان اي أسلحة نووية. وأكد ان المبادئ الثلاثة التي أعلنها ساتو، والتي تقول إن اليابان لن تنتج او تملك اسلحة نووية او تسمح بدخولها أراضيها"صلبة وقوية".