نجح النصر في العودة إلى ساحة الانتصارات بعد أن كسب أول من أمس ضيفه الاتفاق بهدف من دون رد، في إطار منافسات الجولة الرابعة عشرة من الدوري، فيما تعثر الشباب اثر تعادله أمام مضيفه الوحدة بهدف لمثله، وتمكن الوطني من الفوز على الرائد بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وكسب الأهلي ضيفه أبها بهدفين في مقابل هدف. النصر - الاتفاق دانت أفضلية البداية لمصلحة النصر، ونجح مدرب النصر البرازيلي إدقار في رسم التكتيك المناسب، مستفيداً من عودة صانع اللعب إلتون خوزيه إلى جانب المهاجم البنيني رزاق أموتوراسي الذي قدم مستويات فنية رائعة، وكانت أولى المبادرات النصراوية في الدقيقة السابعة اثر تسديدة هائلة من المهاجم محمد الشهراني، تصدى لها بصعوبة عدنان السلمان، وجاء الرد الاتفاقي سريعاً عن طريق عبدالرحمن القحطاني واعتلت الكرة العارضة بقليل"30"، وكاد عواد العتيبي يفتتح التسجيل بعد أن تلقى تمريرة ماكرة من رزاق إلا أن الأول تباطأ كثيراً وأهدر فرصة ثمينة، كما أضاع ألتون هو الآخر فرصة مواتية"39"، ووسط السيطرة الصفراء يسدد مدافع الاتفاق راشد الرهيب كرة قوية، تصطدم بالعارضة النصرواية"45". وفي الشوط الثاني، ارتفعت حدة الإثارة والندية بين الفريقين، بعد أن أجرى كلا المدربين تغييرات عناصرية وفنية، اذ استعان مدرب النصر بريان بلال وعبدالله الواكد ومحسن القرني، عوضاً عن عواد العتيبي وفهد الزهراني ومشعل المطيري، ومن الاتفاق خرج المغنم والقحطاني والخميس، ولعب بدلاً منهم صالح بشير وفيصل الدوسري وصلاح الدين عقال، وواصل الشهراني مسلسل إضاعة الفرص في الدقيقة 32 عندما واجه المرمى تماماً وسدد كرة عشوائية، وكاد ماجد العمري يقلب موازين المباراة لمصلحة فريقه إلا أن حارس النصر كميل الوباري كان له رأي آخر، وقبل صافرة النهاية بدقيقة ينجح المهاجم البنيني رزاق في تسجيل هدف المباراة الوحيد لمصلحة أصحاب الأرض. الوحدة - الشباب جاءت البداية قوية من جانب فريق الشباب الذي سيطر على متوسط الميدان وهاجم منذ الدقائق الأولى بغية إحراز هدف باكر، وتألق المحترف البرازيلي كماتشو وأبناء عطيف وريكاردو بوفيو في إحكام قبضتهم على منطقة المناورة، وشهدت الدقيقة 2 أول تهديد حقيقي من الضيوف من خلال خطئ نفذه كماتشو فوق العارضة بقليل، ثم أضاع المهاجم الشبابي يوسف السالم فرصة خطرة عندما تلقى كرة ذكية من عبده عطيف سددها في المرمى الخالي لحظة خروج عساف القرني لينقذها المدافع طارق المولد في آخر لحظة بعيداً عن مكامن الخطر 4 وأسهم الضغط الشبابي المتواصل في تراجع الفرسان إلى مناطقهم الخلفية واعتمادهم على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة المحياني والعكروت في الهجوم الوحداوي، لتمر الدقائق والشباب الأفضل أداءً وانتشاراً حتى الدقيقة ال11 التي كاد من خلالها أحمد عطيف أن يحرز هدف التقدم لفريقه بعدما توغل بكرة سريعة في مناطق الخطر الوحداوية ليسددها بجوار القائم. وبعد انقضاء الربع ساعة الأولى تحرك الفرسان ونظموا صفوفهم بعدما شعروا بخطورة موقفهم وصوب طلال الخيبري كرة قوية أبدع وليد عبدالله في إخراجها إلى ركلة ركنية 16، ثم تحصل لاعب الوحدة مهند عسيري على أول بطاقة صفراء بعد إعاقته شهيل 18، وهدد حسن معاذ أصحاب الضيافة بتسديدة قوية 24 مرت بجوار القائم بعد فاصل مهاري من عبده عطيف، ورد الفرسان بفرصة محققة بعد عكسية المحياني التي لم تجد من يكملها في الشباك الشبابية 30، وأطلق بوفيو قذيفة هائلة أنقذها عساف إلى ركلة ركنية 35، ثم سدد كماتشو قذيفة أخرى تصدّى لها ببراعة نجم الشوط الأول عساف القرني، وأهدر يوسف السالم فرصة مؤكدة 37. وفي الشوط الثاني، طغى الشد العصبي وكثرة الأخطاء على أداء اللاعبين، وأسهمت تغييرات مدربي الفريقين في تنشيط النواحي الهجومية، اذ زج المدرب الأرجنتيني هكتور بالمهاجم ناجي مجرشي بدلاً من السالم، ثم دفع باللاعب حسين فلاتة بديلاً عن بوفيو، وأخيراً بشار عبدالله بدلاً من حسن معاذ، فيما دفع بوكير الوحدة بالثنائي ماجد الهزاني وفلاتي بدلاً من العسيري والموسى، لتشهد الدقيقة 76 نقطة التحول في اللقاء، عندما أحرز التونسي أمير العكروت، هدف الوحدة الأول بتصويبة رأسية، مستغلاً عكسية المحياني، ليشهر الحكم خالد الزهراني البطاقة الحمراء في وجه العكروت مباشرة، بداعي سوء السلوك عند تعبيره عن فرحة الهدف، وتحصل شهيل الشباب على ركلة جزاء 80، بعد إعاقته من المر، نفذها ناجي مجرشي في الشباك الوحداوية محرزاً هدف تعادل. الأهلي - أبها جاءت بداية المباراة بتقدم صريح لأصحاب الأرض على ضيفه فريق أبها، بغية تسجيل هدف باكر، وكان لهم ما أرادوا، عندما احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء صريحة، بعد تعرض الخراشي للشد من مدافع أبها المغربي عزيز آيت، تقدم لها مالك معاذ وسجل الهدف الأهلاوي الأول 6، وساعد الانتشار السليم للاعبي الوسط الأهلاوي في تشكيل فرص عدة، تسارع مهاجموه في اضاعتها، وتدارك لاعبو أبها مع مرور الوقت، ليأتي هدف الرد من مازن الفرج الذي انفرد بالكرة من منتصف الملعب ليتخطى المسيليم ويودع الكرة معلناً هدف التعادل 25، أفاق بعد هدف الضيوف لاعبو الأهلي ليتحصل الخراشي على كرة عكسية صوبها بالرأس، أبدع حارس أبها سالم عسيري في التصدي لها بصعوبة، وبعدها بدقائق سدد حمود عباس كرة قوية من خارج منطقة الجزاء أمسك بها حارس ابها، بعد ذلك قلّ الأداء من الفريقين مقتنعين بالخروج متعادلين في الشوط الأول، ليعلن حكم اللقاء ياسر مدني انتهاء الحصة الأولى بالتعادل الايجابي هدف لكل منهما. مع مطلع الشوط الثاني واصل أصحاب الأرض ضغطهم، وتحصل مالك معاذ على كرتين متتاليتين لم يحسن استثمارهما، لتأتي الثالثة ثابتة عندما تحصل على كرة عكسية من منصور الحربي، ارتقى لها مالك وصوبها كرة رأسية جميلة، معلناً الهدف الثاني 57، واصل بعده لاعبو الأهلي اهدار الفرص، لاستعجالهم تسجيل الأهداف، في حين تواضع أداء أبناء الجنوب. الوطني - الرائد نجح الوطني في فرض سيطرته التامة على مجريات اللعب منذ البداية من دون خطورة حقيقية توازي تلك الأفضلية، وفي المقابل تحرك لاعبو الرائد في الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى، واضاعوا فرصاً عدة، وفي الشوط الثاني كانت الغلبة الميدانية لمصلحة أصحاب الدار، وتمكن المهاجم عيسى أبو قدعة من تسجيل الهدف الأول"55"، قبل أن يضيف اللاعب نفسه الهدف الثاني لفريقه"65"، وواصل الوطني سيطرته على زمام المواجهة، إذ نجح جابر الكعبي في تسجيل الهدف الثالث للوطني"88"، وفي الوقت بدل الضائع سجل أحمد الحربي هدف الرائد الوحيد.