يُنتظر أن يتسلم المغرب بقايا ديناصورات وتماسيح وأسماك مفترسة عاشت على أراضيه في العصر الطباشيري، بعد الانتهاء من سلسلة الدراسات والتحاليل التي تجرى عليها حالياً في جامعة دبلن. وكان فريق من العلماء المغاربة والبريطانيين والإرلنديين عثر أخيراً جنوب شرقي المغرب على بقايا حيوانات ضخمة لديناصورات نباتية يعود تاريخها إلى العصر الطباشيري، يرجح أنها عاشت في المنطقة عندما كانت تتمتع بمناخ مناسب لحياتها، قبل أن تتعرض للانقراض بفعل تغير بيئتها. ومكنت الأبحاث التي أجراها البروفسور سمير زهير من جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء والدكتور دافيد مارتيل من جامعة بورتماوث البريطانية والدكتور نزار إبراهيم من جامعة دبلن من اكتشاف منقار يبلغ طوله 45 سنتمتراً ل"بتيروسور"، وهو من فصيلة الزواحف الطائرة، وعظم يبلغ طوله متراً لديناصور"سوربود"الذي يبلغ طوله حوالى 20 متراً. وأشار مارتيل إلى أن أنواعاً عدة من الأسماك يتعدى طولها أربعة أمتار كانت تعيش في المغرب. وأوضح العلماء أن الأبحاث التي مكنت أيضاً من العثور على مستحثات لتماسيح يبلغ طولها 18 متراً وأسماك مفترسة، كشفت أن المنطقة كانت غنية بالأشجار والأودية والبحيرات وتتمتع بمناخ مداري مناسب لعيش هذه الحيوانات. وأضافوا أن النهر الذي كان في هذه المنطقة، أطول من نهر الدانوب الذي يعد ثاني أطول مجرى مائي في أوروبا بعد الفولغا. وعثر على أول بقايا لديناصور في المغرب عام 1927، ويعتقد العلماء بأن المغرب كان أرض ديناصورات عاش فيها أجداد هذا الحيوان المنقرض منذ أكثر من 130 مليون سنة، وأن بعض مناطقه الخصبة على سلسلة جبال الأطلس تشكل مقبرة كبرى للديناصورات. نشر في العدد: 16695 ت.م: 19-12-2008 ص: الأخيرة ط: الرياض