يدخل دوري المحترفين السعودي مساء اليوم، المنعطف الرابع عشر باقامة أربع مباريات، إذ سيستضيف النصر نظيره الاتفاق، فيما يحل الشباب ضيفاً ثقيلاً على الوحدة، ويلتقي الأهلي وأبها على ملعب الأول، فيما يشتد الصراع بين الوطني وضيفه الرائد. النصر - الاتفاق يسعى فريق النصر إلى مصالحة جماهيره ومسح الاخفاقات المتتالية، بفوز معنوي لن تكون له أية قيمة في حسابات المنافسة على صدارة الترتيب، بعد أن تلاشت حظوظه تماماً، وعانى النصر كثيراً منذ غياب هدافه الأول سعد الحارثي بسبب الإصابة، اذ فشل المهاجمون كافة في هز شباك الخصوم، ويحاول المدرب الموقت البرازيلي ادغار إعادة صياغة الخطوط مجدداً، وتفعيل دور لاعبي الوسط على الشقين الهجومي والدفاعي. وعلى الطرف الاخر، يتطلع الاتفاق إلى الاستفادة من ظروف مضيفه والعودة بالنقاط الثلاث كاملة، ليتمكن من الاحتفاظ بالخانة الرابعة في سلم الترتيب، وعلى رغم اكتمال العناصر الاتفاقية. الوحدة - الشباب مواجهة مهمة لكلا الطرفين، وان كان الشباب أكثر حرصاً على الفوز، في ظل طموحاته الكبيرة لمواصلة المشوار الصعب نحو خطف الصدارة، خصوصاً بعد الانتصارات الأخيرة التي أنعشت آمال "الليث" بالتقدم إلى قمة الترتيب، وتحسن أداء الفريق بشكل واضح في الجولات الأخيرة، اذ حقق انتصارات عريضة جعلته ينفرد بالمركز الثالث، ويقترب كثيراً من صاحبي المركز الأول والثاني الاتحاد والهلال، ولا مجال أمام المدرب الأرجنتيني هكتور سوى الفوز ولا شيء غيره، كون أية نتيجة أخرى ستبعد الفريق نهائياً عن دائرة المنافسة. أما الفريق الوحداوي، فيدخل المباراة بطموحات تصحيح مساره بين المنافسين، بعد الخسارة الموجعة في الجولة السابقة أمام الحزم، والاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور، لزيادة الرصيد النقاطي والتقدم نحو أفضل المراكز. الأهلي - أبها تبدو المهمة الأهلاوية ليست بالصعبة لتجاوز ضيفه، عطفاً على الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في الكفة الخضراء، ولن يجد المدرب البلغاري ملادينوف صعوبة في تطبيق مخططاته الفنية، في ظل أفضلية لاعبيه المطلقة، وقد يسعى إلى إراحة بعض أوراقه الرابحة للمباريات الأهم، وعلى رغم تلاشي حظوظ "القلعة" في المنافسة على الصدارة، إلا أن طموحات الظفر بأحد مراكز المقدمة تشغل الأهلاويين كافة، وذلك لضمان مشاركة خارجية في الموسم المقبل، فيما يحاول فريق أبها تأكيد صحوته، بعد أن حقق فوزه الأول في الجولة السابقة على حساب نجران، وتخلى عن المركز الأخير. الوطني - الرائد سيكون الصراع على أشده بين الفريقين، سعياً للهروب من شبح الهبوط، فالوطني صاحب الأرض والجمهور بدأت أوضاعه تتأزم من مباراة إلى أخرى، ما جعله يقترب من إعلان الرحيل المر بشكل رسمي، والفوز هو الأمل الوحيد للوطني لتجديد حظوظه في البقاء. وعلى الطرف الاخر، يدخل الرائد بإحدى عشرة نقطة لم تشهد زيادة منذ جولات عدة، تلقى خلالها الفريق خسائر متتالية، كانت أغلبها على أرضه وبين جماهيره، وهو الاخر مطالب بالفوز لتعزيز موقعه في سلم الترتيب قبل اشتداد المنافسة، وحينها يصعب الحصول على أية نقطة.