هبط الدولار إلى أدنى مستوى في شهرين أمام اليورو وسلة عملات أمس، مع إعراض المستثمرين عنه بسبب احتمال انتقال متاعب صناعة السيارات في الولاياتالمتحدة إلى سائر اقتصاد البلاد، وسجل مؤشره 82.994. وارتفع اليورو 0.7 في المئة في مقابل الدولار، إلى 1.3470 دولار، وكان بلغ في التعاملات المبكرة أعلى مستوى في شهرين عند 1.3500 دولار. وتراجع الين قليلا أمامه بعد ان بلغ أعلى مستوى في 13 سنة عند 88.10 ين الجمعة الماضي. ومن العوامل التي ساهمت أيضاً في الضغط على الدولار، ترقب السوق اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الذي كان متوقعاً ان يبدأ في وقت متقدم أمس. ويُنتظر على نطاق واسع ان يخفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية على الأقل من واحد في المئة إلى 0.5 في المئة، في ختام اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي يستمر يومين وينتهي اليوم. ومع اقتراب أسعار الفائدة سريعاً من الصفر، قد يلوّح المجلس أيضاً بمزيد من الخطوات لتأمين سيولة في السوق. وتأرجح الجنيه الإسترليني بالقرب من أدنى مستوى على الإطلاق في مقابل اليورو، بعد ان أظهر مسح ان أسعار المساكن في بريطانيا سجلت انخفاضاً حاداً. لكن ضعف الدولار عموماً ساهم في رفع العملة البريطانية أمام الأميركية تحت وطأة المخاوف على الاقتصاد الأميركي وقطاع السيارات المتعثر. وأورد الموقع الإلكتروني المتخصص في العقارات"رايتموف"، ان أسعار المساكن في بريطانيا انخفضت 6.3 في المئة خلال الشهر الجاري، مقارنة بالشهر ذاته من عام 2007. وتوقع انخفاضاً بواقع 10 في المئة أخرى بحلول نهاية عام 2009. وارتفع اليورو 0.2 في المئة في مقابل العملة البريطانية إلى 89.59 بنس، بعد ان سجل 89.91 بنس، مقترباً من المستوى القياسي الذي سجله الجمعة الماضي عند 89.97 بنس. وأمام العملة الأميركية، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.4 في المئة إلى 1.5014 دولار. وانتعش الذهب مع تراجع الدولار في مقابل اليورو والين، ما عزز الاهتمام به كأداة تحوط ضد ضعف العملة الأميركية. وفتحت أونصة الذهب على 827.20 - 829.20 دولار. وارتفع سعر أونصة الفضة إلى 10.37 - 10.45 دولار من 10.23 دولار في نيويورك، وبلغ سعر أونصة البلاتين في أوائل التعاملات 827.50 - 847.50 دولار، مقارنة ب 805.50 دولار عند الإغلاق الجمعة، بينما ارتفعت أونصة البلاديوم إلى 174 - 182 دولاراً من 168 دولارا. وارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية مدعومة بمكاسب أسهم شركات التعدين التي صعدت بفضل تحسن أسعار المعادن، في حين تحسنت أسهم شركات السيارات مع تأكيد الإدارة الأميركية أنها لن تتخلى عن القطاع المتعثر. وارتفع المؤشر"يوروفرست 300"الرئيس لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 1.4 في المئة إلى 840.90 نقطة. هبط 44 في المئة منذ بداية السنة. وارتفع المؤشر البريطاني"فاينانشال تايمز 100"بنسبة واحد في المئة و"داكس"الألماني 1.9 في المئة و"كاك 40"الفرنسي 1.2 في المئة. وأغلق المؤشر القياسي للأسهم اليابانية مرتفعاً 5.2 في المئة ليبدد تقريباً كل خسائر الجمعة الماضي، يدفعه انتعاش أسهم شركات السيارات اليابانية. وارتفع المؤشر"نيكاي 225"428.79 نقطة ليغلق على 8664.66 نقطة، بعد ان هبط الجمعة 5.6 في المئة عقب رفض مجلس الشيوخ الأميركي خطة لإنقاذ شركات السيارات الأميركية الكبرى. وارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً"توبكس"4.1 في المئة لينهي التعاملات على 846.93 نقطة. نشر في العدد: 16692 ت.م: 16-12-2008 ص: 19 ط: الرياض