شدد زعماء اليابانوالصين وكوريا الجنوبية أمس، على ضرورة تحقيق مزيد من التعاون الإقليمي للتخفيف من تداعيات أزمة المال العالمية، على الاقتصادات الآسيوية. وأفادت وكالة الأنباء اليابانية"كيودو"، ان الثلاثة وقعوا بياناً مشتركاً، بعد القمة الثلاثية التي جمعت رئيس وزراء اليابان تارو آسو ونظيره الصيني وين جياباو والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك في دازايفو في محافظة فوكوكا اليابانية، تناول الوضع المالي والاقتصادي الدولي. واعتبروا أن الاقتصاد العالمي وأسواق المال تواجه تحديات خطيرة. وكرر الزعماء التزامهم العمل مع أعضاء اتحاد دول جنوب شرق آسيا العشر. وأكد البيان على أن الدول الثلاث ستسعى إلى تعزيز"آلية الرقابة الإقليمية لتحقيق إدارة فعالة"للاقتصادات وأسواق المال في المنطقة. وعلى صعيد التجارة الدولية، أكد الزعماء الثلاثة موقفهم المعارض لمبدأ الحمائية، وتعهدوا بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى خاتمة"طموحة ومتوازنة وشاملة"لجولة الدوحة من المحادثات حول تحرير التجارة العالمية. الى ذلك أعلن محافظ البنك المركزي الصيني تشو شياو تشوان أمس، إن على الصين أن تدعم الطلب المحلي لحماية الاقتصاد الذي تأثر سلباً أكثر من المتوقع بأزمة المال العالمية. وكان كبار قادة الصين اختتموا اجتماعاً سنوياً في شأن الاستراتيجية في وقت سابق هذا الأسبوع، وتعهدوا تعزيز الإنفاق العام وخفض الضرائب من أجل تشجيع الطلب، الذي يعتبر اقتصاديون انه لا يؤدي دوراً كافيا لدفع النمو. وأبلغ تشو منتدى مالياً ان"معالجة تأثير الأزمة المالية، تتطلب تعزيز الطلب المحلي لأسباب، منها ضعفه في الخارج، والنمو السلبي للصادرات الشهر الماضي". وكانت صادرات الصين تراجعت 2.2 في المئة على أساس سنوي في تشرين الثاني نوفمبر، في أكبر انخفاض شهري في تسع سنوات. لكنه رأى إن تأثر الاقتصاد بالأزمة المالية، نجم في درجة أكبر، عن ضعف ثقة المستثمرين والمستهلكين، وليس فقط من ضعف الطلب في الخارج. ولم يقترح إجراءات سياسية محددة لدعم الإنفاق المحلي، لكنه اعتبر أن تدور جهودٌ من هذا النوع، حول تشجيع المستهلكين على تجديد منازلهم والأجهزة المنزلية والسيارات والسلع الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة. وحض أيضاً المصارف على تقديم التمويل للمشاريع البيئية وخفض الانبعاثات. نشر في العدد: 16690 ت.م: 14-12-2008 ص: 18 ط: الرياض عنوان: اليابانوالصين وكوريا الجنوبية تتعهد التعاون لمواجهة الأزمة