أعلنت الشرطة الإندونيسية أمس، ان حشوداً غاضبة أشعلت النار في كنيسة واكثر من 40 منزلاً في جزر الملوك، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بجروح، بعد مزاعم عن إساءة مدرّس مسيحي محلي للإسلام. ويقطن جزر الملوك عدد كبير من المسيحيين وتقع في الجزء الشرقي من إندونيسيا التي تقطنها غالبية مسلمة. وقال روبياني برانوتو رئيس العمليات الإقليمية في الشرطة في مؤتمر صحافي في جاكرتا:"نحاول توقع اي شيء مبكراً قدر الإمكان، نظراً الى اتساع تأثير الصراع الطائفي او الديني". وتعرضت بعض أجزاء جزر الملوك الى اضطرابات انفصالية وطائفية ودينية بعد تنحي الرئيس السابق سوهارتو عام 1998 . وجرى التوقيع على اتفاق سلام عام 2002 وعلى رغم أعمال عنف متقطعة منذ ذلك الوقت فإن المنطقة ظلت هادئة نسبياً. وقال ناطق باسم الشرطة أمس، أن الصراع اندلع بعد مزاعم بإساءة مدرّس في مدرسة في قرية ليتوارو التي تقطنها غالبية مسلمة للإسلام. ولم يعط أية تفاصيل. وقال جوهانيس هواي مالوكو الناطق باسم الشرطة الإقليمية:"أشعل الناس النار في منازل وكنيسة وأغلقوا أحد الطرق وأصابوا شخصين في سوق صباحاً". وقال ابوبكر ناتاباويرا الناطق باسم الشرطة الوطنية ان الشرطة تستجوب المدرّس. وقال كوك لينغكونغ وهو مالك متجر يقيم بالقرب من المنطقة أن الوضع هدأ ولكنه وعائلته مستعدون لمغادرة المنطقة إذا زادت الأوضاع سوءاً. يذكر ان نحو 85 في المئة من سكان إندونيسيا البالغ تعدادهم 226 مليون نسمة من المسلمين ولكن في بعض المناطق في الجزر الشرقية يمثل المسيحيون نحو نصف السكان. نشر في العدد: 16686 ت.م: 10-12-2008 ص: 16 ط: الرياض