يصل الولد إلى عمر المراهقة، فيظهر "تسلطه" ، في أشكال مختلفة، ويسعى إلى فرض آرائه على الجميع. يبدأ مسيرته ب"التحكم"، من علاقته بشقيقاته حتى لو كن اكبر منه سناً وأكثر وعياً، وإذا نجح تمتد سلطته إلى والدته، وقد لا تقف عند الإناث في العائلة، فيبدأ ب"التعدي"على سلطة والده في محاولة لفرض رجولته. وينصح الاختصاصيون الاجتماعيون والنفسيون، الوالدين بالامتناع عن تمكين الابن من التسلط داخل البيت وبألاّ يتخليا عن مسؤوليتهما التربوية ودورهما. وإيقاف الابن عند حده إذا تجاوز هذه المسؤولية بخاصة حين يكون الذكر في سن المراهقة التي يحاول من خلالها فرض وجوده وتفوقه. إلاّ أن العادات والتقاليد، لا سيما العربية منها، عادة ما تعطي الأفضلية للذكر على الأنثى وتقدمه على أنه"النموذج الصالح". وهذا ما يتبدى من خلال ترسيخ عقلية"الرجولة"لدى الطفل الذكر حتى قبل بلوغه سن المراهقة ودفعه إلى الإحساس بأنه"ظل الأب"وأحياناً"ظل الزوج". نشر في العدد: 16677 ت.م: 01-12-2008 ص: 24 ط: الرياض