يخوض نجوم عالم كرة المضرب غمار بطولة ويمبلدون، ثالث بطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى، برغبة للفوز ليس فقط لتحقيق إنجازات شخصية، وإنما لرسم البسمة على وجه مواطنيهم، بعد الحزن الذي خيم عليهم بخروج منتخباتهم المبكر للغاية من مونديال البرازيل أو الأداء المتواضع الذي يظهرون به خلال البطولة. والمهمة لن تكون سهلة على المصنف الأول عالمياً الإسباني رافائيل نادال، ليس فقط للخروج المدوي لمنتخب بلاده من أول أدوار المونديال، وإنما لأن أرضية ويمبلدون العشبية ليست من بين "مسارحه المفضلة". وسيكون على نادال أن يمحو من ذاكرته مخاوف التعرض ل"لعنة الإصابات" على الأرضية العشبية، التي تعرض لها العديد من اللاعبين النسخة الماضية، كي ينسي الجماهير الإسبانية مرارة الخروج "المهين" لحامل اللقب من المونديال، بعد الخسارة أمام هولندا (1-5) وتشيلي (0-2). ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة للبريطاني آندي موراي، الذي يدافع عن لقبه في البطولة، بعد الخروج المفاجئ أيضاً لمنتخب إنكلترا، ممثل بريطانيا الوحيد، من المونديال بعد أن حل أخيراً في مجموعة "الموت" الرابعة بلا نقاط من خسارتين بنفس النتيجة أمام إيطاليا وكوستاريكا (1-2). وربما يستهلم موراي روح الانتصارات من مدربته الجديدة، الفرنسية ايميلي ماوريسمو، بما لها من خطورة على الشبكة، وبما حققه منتخب بلادها في المونديال، إذ سجل "الديوك" ثمانية أهداف في مباراتين في البطولة، ليرسم البسمة على وجه جماهير بلادها. وفي ظل حالة ترقب الجماهير السويسرية لما قد تسفر عنه مواجهة هندوراس في اللقاء الحاسم بالمونديال، يأمل روجيه فيدرير في أن ينسي جماهيره السويسرية النتائج الهزيلة التي حققها في المونديال بأداء قوي يستعيد به رونقه. فيدرير، الذي لم يفز بأي بطولات غراند سلام منذ 2012 يسعى لتعويض عشاقه عن الصورة الهزيلة التي بدا بها الموسم الماضي، وتلك التي ظهر بها منتخب بلاده في المونديال، إذ خسر أمام فرنسا 2-5 وفاز على الإكوادور بهدف في الوقت القاتل (2-1). وفي ظل غياب منتخب بلاده عن منافسات المونديال، يسعى الصربي نوفاك ديوكوفيتش لتناسي "آلام" رولان غاروس، ورسم البسمة على وجه مواطنيه، وعشاقه في جميع أنحاء العالم، خاصة كرواتيا والبوسنة، المنتخبين اللذين يشجعهما في المونديال: أولهما لم يفقد الأمل في التأهل لدور ال16، وثانيهما ودع المنافسات رسمياً.