أدت أمس سلسلة من الأدلة على استمرار التباطؤ الاقتصادي العالمي ودخول"منطقة اليورو"15 دولة أوروبية مرحلة ركود في الفصل الثالث، الى لجوء المستثمرين الى تبديل مراكزهم المالية المحفوفة بالأخطار لمصلحة العملات المنخفضة العائد، ما أضعف اليورو أمام الدولار والين. وبقي المستثمرون على حذرهم من المخاطرة بسبب ضعف الأسهم الأوروبية وتراجع الآسيوية والأميركية، بعد إعلان مجموعة"سيتي غروب"الأميركية المصرفية العملاقة انها ستستغني عن 15 في المئة من موظفيها أول من أمس، ولاستمرار المشاكل في قطاع السيارات الأميركي الذي تطلب شركاته دعماً حكومياً. وترقب مستثمرون أمس كلمة رئيس البنك المركزي الأوروبي جان- كلود تريشيه لمعرفة توجه المصرف المركزي في خفض سعر الفائدة، بعد خفضها نصف نقطة مئوية هذا الشهر الى 3.25 في المئة. كما يدلي وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون ورئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الأميركي بن برنانكي، بشهادتيهما أمام"لجنة الخدمات المالية"التابعة لمجلس النواب الأميركي عن"برنامج إنقاذ الأصول المتعثرة". وانخفض اليورو 0.3 في المئة الى 1.2605 دولار، بعد ارتفاعه في وقت سابق أمس الى 1.2664 دولار. وانخفض أمام الين 0.4 في المئة الى 121.40 ين. واستقر الدولار من دون تغيير يذكر على 96.30 ين. وفي سوق المعادن، تحدد سعر أونصة الذهب في لندن على 736.50 دولار، انخفاضاً من 747.50 دولار في جلسة القطع المسائية السابقة. وكان بلغ عند الإقفال السابق في نيويورك 735.90 دولار. ارتفاع طفيف للأسهم الأوروبية الى ذلك سجلت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس ارتفاعاً طفيفاً بعد ان ساعد ارتفاع سعر النفط الخام على صعود أسهم شركات الطاقة، لكن تراجع أسهم قطاع المصارف حدّ من هذا الصعود. وارتفع المؤشر"يوروفرست 300"، 0.1 في المئة الى 838.40 نقطة، بعد تراجعه 2.6 في المئة أول من أمس. وسجلت أسهم شركات الطاقة أكبر المكاسب بين القطاعات المختلفة، بعد ارتفاع سعر النفط الخام، لينتعش من أقل مستوى له في 22 شهراً. وارتفعت أسهم مجموعة"بي جي"وپ"رويال داتش-شل"وپ"بي بي"وپ"توتال"وپ"إيني"، النفطية الأوروبية، بين 0.1 و1.8 في المئة. بينما انخفضت أسهم المصارف، فتراجع سهم"اتش اسي بي سي"وپ"بانكو سانتاندر"وپ"بي ان بي باريبا"و"دكسيا"بين 2.3 و7.3 في المئة. وخسر مؤشر"فاينانشال تايمز"البريطاني 0.3 في المئة، وارتفع"داكس"الألماني 0.3 في المئة، وپ"كاك 40"الفرنسي 0.1 في المئة. وفي طوكيو، هبط المؤشر الرئيس للأسهم اليابانية 2.3 في المئة في نهاية التعاملات، متأثراً بالمخاوف من ضعف الاقتصاد العالمي، ما أثر بشدة في أسهم الشركات اليابانية المصدرة، مثل"سوني كورب"للإلكترونيات، على رغم الإقبال على شراء بعض الأسهم"لاصطياد"صفقات بأسعار بخسة، ما حال دون مزيد من الهبوط. وهبط سهم شركة"سوفتبنك"، ثالث أكبر شركات الاتصالات اللاسلكية في اليابان، نحو 15 في المئة ليشكل أكبر عبء على المؤشر"نيكاي 225"، بعد أن أفادت صحيفة يابانية ان الشركة تواجه خطراً متزايداً يتمثل في خسارة تبلغ 776 مليون دولار جراء التعاملات في مشتقات مالية. وتراجع"نيكاي"القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 194.17 نقطة، أي 2.3 في المئة، الى 8328.41 نقطة. وانخفض"توبكس"الأوسع نطاقاً 1.8 في المئة الى 835.44 نقطة.