كنوز فراعنة مصر في معرض أميركي

يستقبل مركز "أتلانتا سيفيك" الأميركي، السبت المقبل الزوار في معرض للتحف والكنوز المصرية التابعة للفرعون توت عنخ آمون ومجموعة من الأعمال الفنية التي تعود إلى تاريخ مصر القديمة.
وعلى صوت مسجل للممثل الأميركي هاريسون فورد من الفيلم السينمائي الشهير"إنديانا جونز"، يُرحّب بالزوار لرؤية أهم مقتنيات الفرعون الشاب توت عنخ آمون، الذي يعتبر أحد فراعنة الأسرة المصرية ال 18 في تاريخ مصر القديمة.
ويضم المعرض الذي يحمل اسم"توت عنخ آمون: الملك الذهبي والفرعون الأعظم"، أعمالاً فنية أخرى تعود إلى الأسرة الرابعة حتى أواخر الأسر التي عاشت في التاريخ المصري القديم، وهي الفترة التي تتراوح بين عام 2600پإلى عام 660 ق.م.
ويعتبر المعرض الأكبر من نوعه في الولايات المتحدة، الذي يتم فيه عرض كنوز تعود إلى الفراعنة.
وقال المشرف على المركز دافيد سيلفرمان:"عند سماع الناس بتوت عنخ آمون، يفكرون بالاكتشاف والذهب والمومياء، وكل هذا مهم بالنسبة إلي أيضاً، ولكن الأهم هو أن توت عنخ آمون واحد من ضمنپ300 فرعون آخرين و31 سلالة من الأسر المصرية".
ويحرص القائمون على المعرض استعمال إضاءة خفيفة لحماية البقايا الفرعونية، والمجوهرات الذهبية التي كانت توضع في القبور مع الفراعنة لتأكيد استمرار سيادتهم في الحياة بعد الموت. وتبين هذه المجوهرات والأقنعة نمط الحياة الأسرية للفرعون والديانة والحكم والسيادة التي كان يتمتع بها.
ومن الكنوز التي يضمها المعرض، قناع ذهبي يعود إلى أحد المومياوات، وقلادة مصنوعة من الذهب تعود إلى إحدى بنات الفرعون أمنحوتب الثالث، تاسع فراعنة الأسرة ال18، والذي حكم مصر في الفترة ما بين 1353-1391 ق.م.
ويعتبر توت عنخ آمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بأي بإنجازات أو انتصارات، وإنما لأسباب ليس لها أهمية من الناحية التاريخية، مثل اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل من دون أي تلف، إضافة إلى اللغز الذي أحاط بظروف وفاته المبكرة.
واعتبر الخبراء وفاة الفرعون توت عنخ آمونپفي سن مبكرة جداً أمراً غامضاً، خصوصاً مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من زوجته بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعوناً.
وضاعفت الأحداث الغامضة والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ آمون، المستخدمة في الأفلام وألعاب الفيديو، شهرة الفرعون الشاب، لأسباب لا تتعلق بالأهمية التاريخية، وإنما لألغاز وأسئلة لا تزال بلا جواب حتى الآن، نظراً الى ان وفاته تعتبرپمن أقدم الاغتيالات في تاريخ الإنسان.