كشف مصدر مصري موثوق به ل "الحياة" أن الإسرائيليين بعثوا برسائل إلى حركة "حماس" عبر القاهرة مفادها أنهم"حريصون على اتفاق التهدئة وينصحون حماس بضرورة الحفاظ على هذا الاتفاق كمكسب للجانبين معاً". ونفى المصدر أن تكون"حماس"هي التي تقف وراء الصواريخ التي تطلق على المدن الإسرائيلية جنوب إسرائيل، وقال:"هناك عناصر فلسطينية خارجية تريد إفشال اتفاق التهدئة وإحداث بلبلة وفوضى في قطاع غزة"، مشيرا الى أن الأجهزة الأمنية التابعة لحركة"حماس"القوة التنفيذية"ترصد وتعتقل وتحاكم أي عناصر تخطط أو تسعى الى خرق التهدئة". وربط المصدر بين الأحداث التي تجري في غزة حاليا من تصعيد عسكري إسرائيلي وإغلاق للمعابر، وبين قرار"حماس"العدول عن المشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني الذي كان مقررا أن يعقد في القاهرة الاثنين الماضي، وقال:"اعتذار حماس عن عدم الحضور إلى الحوار كانت له انعكاساته السلبية على كل الأوضاع السياسية والإنسانية"، لافتاً إلى الهاجس الأمني الكبير لدى الإسرائيليين. وأضاف:"مجرد إطلاق صاروخ حتى لو وقع على أرض صحراوية، فإن صوته يحدث فزعا ورعباً شديداً في الشارع الاسرائيلي ويسبب حرجا كبيرا للحكومة الإسرائيلية، فيضطر حينها وزير الدفاع ايهود باراك الى اتخاذ خطوات قاسية بحق الفلسطينيين". وأوضح المصدر أن القاهرة أجرت اتصالات عدة في الاتجاهات المختلفة ودعت جميع التنظيمات الفلسطينية بلا استثناء الى ضرورة ضبط النفس حفاظا على اتفاق التهدئة وعلى أرواح الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمنا باهظا لخرق التهدئة. نشر في العدد: 16663 ت.م: 17-11-2008 ص: 12 ط: الرياض