لم تخرج قمة الطاقة الرابعة التي اختتمت أعمالها في باكو عاصمة اذربيجان أمس، بأية نتائج ملموسة على رغم الضجة الإعلامية الكبيرة، والرعاية الأميركية والأوروبية، وجاء البيان الختامي عاماً وخلا من قرارات محددة للبدء ببناء خطوط أنابيب لنقل النفط والغاز من بحر قزوين إلى أوروبا ودول البلطيق، من دون المرور بروسيا، ما أثلج صدر الكرملين الذي راقب القمة عن بعد لكن باهتمام واضح. وعلى رغم الحضور الكبير لرؤساء عدد من الدول في منطقة آسيا الوسطى والبحر الأسود ودول البلطيق، إلا أن غياب قادة كازاخستان وتركمنستان أفقد القمة زخمها لأن الدولتين تعتبران نقطة البداية، واللاعب الأهم في أية مشروعات لنقل النفط والغاز من المنطقة باستخدام الممر الأوراسي. وفي ختام القمة التي حضرها مفوض شؤون الطاقة الأوروبي ووزير الطاقة الأميركي، دعا رؤساء وممثلو 15 دولة إلى تعزيز التعاون بين الأطراف لضمان أمن الطاقة الأوروبي والمضي في مشروعات استخراج موارد الطاقة، ونقلها من حوض قزوين إلى أوروبا ودول البلطيق باستحداث خطوط بديلة، والمضي في تنفيذ المخططات السابقة المقررة في القمم الثلاث في كراكوف البولندية في أيارمايو 2006، وفي عاصمة ليتوانيا فيلنوس في تشرين الثاني نوفمبر 2007 ، والقمة الثالثة في عاصمة اوكرانيا كييف في أيار من السنة الحالية. نشر في العدد: 16662 ت.م: 16-11-2008 ص: 25 ط: الرياض