أجمعت المصادر السياسية والبرلمانية على ان الاسبوع الجاري سيكون حاسماً لجهة تحديد موقف نهائي من الاتفاق الأمني المتعثر مع واشنطن. وفيما دعا الرئيس جلال طالباني الرئيس جورج بوش الى الموافقة على التعديلات التي تطالب بها الحكومة العراقية لتسهيل عرضه على الشعب العراقي، قال قيادي كردي أمس ان كتلة"الائتلاف"الشيعية بزعامة عبدالعزيز الحكيم"تبدي مرونة كبيرة لتمرير الاتفاق". وافاد بيان صادر عن مجلس الرئاسة ان رئيس الوزراء نوري المالكي"أطلع الرئيس جلال طالباني على التعديلات التي تطالب الحكومة بإدخالها على الاتفاق". واشار البيان الى ان"طالباني أبدى دعمه لهذه التعديلات"، وأبلغ السفير الأميركي لدى العراق رايان كروكر، بأنه يساندها، داعياً الرئيس الاميركي جورج بوش الى مساعدة الجانب العراقي"كما ساعد العراقيين كثيرا في السابق، من خلال الموافقة على هذه التعديلات، كي يتمكن القادة من عرض الاتفاق على الشعب مرفوعي الرأس". واكدت مصادر برلمانية ل"الحياة"ان الاسبوع الجاري سيشهد اجتماعات المجلس التنفيذي الذي يضم طالباني ونائبيه والمالكي، واجتماعاً آخر للمجلس السياسي للامن الوطني الذي يضم كبار القادة الحكوميين والسياسيين وقادة الكتل البرلمانية ومدير الاستخبارات ومستشار الأمن القومي. الى ذلك، قال وزير المال باقر جبر الزبيدي ان"مجلس الوزراء سيصوت على مسودة الاتفاق مع الولاياتالمتحدة اليوم أو غداً". واضاف في تصريحات الى"فرانس برس"ان"نقاشاً مستفيضا للرد الاميركي يجري حاليا بين بغدادوواشنطن". وتابع ان"مجلس الوزراء سيجتمع السبت او الاحد لمناقشة المسودة الأخيرة وسيصوت عليها"، موضحا ان"تصويت الوزراء سيكون على مسودة الاتفاق كاملة بنعم او لا، باعتبار ان الجانب الاميركي ذكر بشكل واضح ان رده على التعديلات العراقية نهائي". من جانبه اكد النائب عن الائتلاف العراقي الموحد عباس البياتي ل"الحياة"ان"الاسبوع الجاري سيكون حاسماً في تحديد مواقف الكتل السياسية من مسودة الاتفاق". واوضح ان"المسودة استقرت بشكلها النهائي وعلى الكتل البرلمانية إعلان قبولها أو رفضها". وعن موقف الائتلاف الشيعي، قال البياتي ان"الائتلاف يريد اجماع الكتل الرئيسية في البرلمان التي تمثل مكونات الشعب العراقي". واضاف ان"الاتفاق أقل ضرراً وسوءاً من الخيارات الأخرى المطروحة أمامنا". لكن النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان قال ل"الحياة":"الائتلاف الشيعي أبدى مرونة كبيرة للقبول بالاتفاق". وأضاف انه"رغم الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها من المرجعية الدينية وايران ومن بعض الاحزاب المكونة له إلا اننا لمسنا مرونة كبيرة وميلاً من جانبه للتوقيع على الاتفاق". واكد ان"حسم الموضوع في مجلس الوزراء قد يتم بداية الأسبوع الجاري". نشر في العدد: 16661 ت.م: 15-11-2008 ص: 11 ط: الرياض