يسدل اليوم الستار على نهائيات كأس آسيا للشباب ال29 التي استضافتها مدينتي الدمام والخبر شرق السعودية وشارك في البطولة 16 منتخباً توزعت على أربع مجموعات، وصل في نهاية المطاف منتخبا الإمارات وأوزبكستان إلى المباراة النهائية. وكان منتخب الإمارات تأهل أول المجموعة الثانية بعد فوزه في جميع المباريات في الدور الأول على العراق 2-1 وعلى كوريا الجنوبية 2-1 وعلى سورية 2-صفر، وفاز في الدور ربع النهائي على صاحب الأرض والجمهور المنتخب السعودي 1-صفر، وفاز بنتيجة كبيرة في الدور نصف النهائي على استراليا 3-صفر، أما منتخب أوزبكستان الذي يعد مفاجأة البطولة فحل ثانياً في المجموعة الرابعة بعد أن فاز على الأردن 1-صفر وتعادل مع أستراليا 1-1 وفاز على تايلاند 1-صفر، وفي الدور ربع النهائي فاز على الصين بركلات الترجيح وفي الدور نصف النهائي فاز على كوريا الجنوبية 1-صفر. الكفة تميل لمصلحة منتخب الإمارات الذي يملك خطوط مترابطة ويملك عناصر قادرة على تحقيق اللقب، خصوصاً في الهجوم لوجود المهاجم احمد خليل وأحمد علي، وكلاهما يعرف طريق المرمى جيداً، وسجل المنتخب الأبيض أعلى نسبة أهداف في البطولة، في المقابل فإن منتخب أوزبكستان هو أقل المنتخبات استقبالاً للأهداف. ويجيد لاعبو الإمارات الحلول الفردية وأيضاً المهارات التي توصلهم إلى المرمى الأوزبكي، ولكن تلك المهارات الفردية أو الحلول الفردية لا يلجأ لها المنتخب الإماراتي إلا في أوقات محددة من المباراة، فالكرة الجماعية هي العنوان الأبرز للأبيض في هذه البطولة. ويعتمد مدرب الإمارات المحلي مهدي علي على طريقة 4-4-2، وهو مدرب يجيد توظيف قدرات لاعبيه داخل الملعب، ويساعده في ذلك وجود بدلاء لا يقلون في المستوى والأداء عن اللاعبين الأساسيين، وهذا ما ميز الأبيض في المباريات المهمة. وتتنوع أساليب المنتخب الإماراتي في الوصول إلى المرمى، إذ يملك ظهيري جنب يساندان الهجمة، بل هما في بعض الأحيان مفتاح الهجمات الإماراتية، ويجيد خط الوسط الدور المزدوج في المساندة الهجومية والتغطية الدفاعية، معتمدين على قوة لياقتهم البدنية، وأثبتت المباراة السابقة أمام أستراليا أن لاعبي الأبيض يجيدون كرات"هات وخذ"على مقربة من خط ال18 ويسجل الإمارات من هذه الطريقة. ويلعب المنتخب الإماراتي المنتشي، الذي سيسانده جمهور سعودي كبير في مواجهة اليوم، بقتالية وتركيز وانضباط، وهي عوامل مهمة في مباريات الحسم والنهائيات، ويحسب للمنتخب الإماراتي أنه يلعب بتركيز عال خدمه كثيراً في المباريات المهمة في البطولة، مثل تحويل خسارته إلى فوز أمام كوريا الجنوبية في الوقت بدل الضائع، وكذلك فوزه على صاحب الأرض والجمهور المنتخب السعودي، وهذان الفوزان منحا لاعبي الإمارات قوة التركيز داخل الملعب والقتالية حتى الرمق الأخير. أما منتخب أوزبكستان المفاجأة فهو منتخب مجتهد ومكافح يلعب بطريقة منظمة جداً، ويعتمد على إقفال المنطقة الخلفية والارتداد الجماعي السريع، ويجيد قائد الفريق كريموف التسديد من خارج منطقة الجزاء، خصوصاً الكرات الثابتة، وهي التي أهلت الأوزبكي للنهائي عبر شباك كوريا الجنوبية. ويتمتع لاعبو منتخب أوزبكستان باللياقة البدنية العالية، على رغم بطء حركتهم، ويجيد الأوزبكي الانضباط داخل الملعب، ويملك خط دفاع قوياً جداً وضح من خلال مباراة كوريا الجنوبية الأخيرة. يذكر ان المنتخبين الإماراتي والأوزبكي لم يخسرا في أي مباراة في البطولة، ويعتبر وصولهما للنهائي منطقياً، خصوصاً أن الأوزبكي تجاوز المرشح الأقوى في الدور نصف النهائي وهو المنتخب الكوري الجنوبي، والمنتخب الإماراتي تجاوز صاحب الأرض والجمهور في الدور ربع النهائي. نشر في العدد: 16660 ت.م: 14-11-2008 ص: 25 ط: الرياض