أعلنت المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة أمس، ان المتمردين أخلوا مخيمات عدة للاجئين قرب مدينة روتشورو في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وما شرد حوالى خمسين ألف نازح. كما اتهمت المفوضية القوات النظامية بارتكاب اعمال"نهب واغتصاب وقتل"في مدينة غوما عاصمة اقليم كيفو الشمالي، خلال الأيام الأخيرة. وصرح الناطق باسم المفوضية رون ردموند للصحافيين بأن" مخيمات عدة للاجئين قرب مدينة روتشورو على بعد 90 كلم شمال غوما، أخليت بالقوة ونهبت وأحرقت". وأوضح ان"تقريراً موثوقاً صادراً عن مصادر انسانية على الارض"يفيد عن انتهاكات ارتكبها"المتمردون". وأعرب عن"قلقه الشديد لمصير خمسين الف شخص نازحين كانوا يعيشون في تلك المخيمات ومنها موقع دوميز ونيونجيرا وكاساسا التي تديرها الأممالمتحدة". وسيطرت قوات التمرد في الأسابيع الأخيرة على منطقة روتشورو حيث تملك المفوضية مكتباً. وكانت المفوضية أعلنت الأربعاء، ان مخيم كيباتي الواقع على بعد عشرة كلم من غوما أخلي بعد فرار 45 الف شخص كانوا يقيمون فيه، أمام زحف المتمردين على المدينة. وأفاد فريق الأممالمتحدة هناك ان النازحين بدأوا يعودون الى مخيم كيباتي وان فرق الأممالمتحدة توزع عليهم المساعدة الإنسانية. وقدرت المفوضية ان منذ تصاعد حدة المعارك في آب اغسطس الماضي، لجأ حوالى 8500 شخصاً الى أوغندا من بينهم 2500 خلال الثلاثة أيام الماضية. كذلك، أعلنت مسؤولة المفوضية نافانيثم بيلاي في بيان ان"خلال الأيام الأخيرة ،سجلت فرق حقوق الإنسان للأمم المتحدة عدة انتهاكات في المنطقة"ارتكبها جنود الحكومة. وأضافت بيلاي ان"ما جرى في غوما ما كان يجب ان يحصل لأن معظم عمليات النهب ارتكبها جنود ينتمون الى القوات الحكومية"منددة بعمليات"نهب واغتصاب وقتل"ارتكبت بالخصوص ليلا. واكدت ان"عدد المدنيين القتلى لم يحدد بعد لكن واضح ان الوضع خطير جداً"داعية الحكومة الى"اتخاذ التدابير الضرورية في أسرع وقت ممكن لمراقبة جنودها وحماية المدنيين". وقالت المفوضية ان المتمردين أيضاً مسؤولين عن انتهاكات مشابهة في عاصمة كيفو الشمالي وذكرت إطلاق الرصاص على مستشفى لجأ اليه جنود حكوميون. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند سيقوم مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير بزيارة الى كينشاسا وغوما وكيغالي في محاولة لتسوية الأزمة في الكونغو الديموقراطية. وصرح الناطق باسم الوزارة اريك شفاليه ان"برنار كوشنير سيتوجه الى كينشاسا وغوما وينوي زيارة كيغالي". وتابع ان الوزير الفرنسي المنتدب للتعاون آلان جوانديه ونظيره ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني، سيرافقان"كوشنير. وفي لندن أكدت وزارة الخارجية البريطانية ان ميليباند وكوشنير سيزوران الكونغو الديموقراطية ورواندا. الى ذلك، أفادت مصادر ديبلوماسية وإنسانية ان ثمة مؤشرات تدل على عودة الحياة الى طبيعتها في مدينة غوما بعد أيام من التوتر. وقال المستشار في سفارة فرنسا برنار سيكس ان"الهدوء مسيطر على على كل الجبهات"، مؤكداً ان"الحركة عادت ودراجات الأجرة النارية خرجت الى الشوارع". وأكد ان"بعض محاولات نهب وقعت ليلا"في تلك المدينة التي تعد مئات الآلاف من السكان والتي يتنازع عليها المتمردون الكونغوليون وجيش كينشاسا. وأكد سيكس ان"وقف إطلاق النار لا يزال صامداً".