تتألف المعدة من ثلاث طبقات، إحداها الطبقة الداخلية المبطنة التي تحتوي على خلايا اسطوانية تفرز المادة المخاطية التي تفرش سطح المعدة لتحميه من تأثير الحامض الذي تطرحه خلايا أخرى في جدار المعدة. يتم تحليل سائل المعدة بعد رشف قليل من محتوياتها من أجل تحديد كمية الحامض الذي تنتجه الخلايا الجدارية المبطنة للمعدة خلال فترة الراحة وبعد التحريض باستخدام مادة الهيستامين. ان تحليل سائل المعدة مفيد في الحالات الآتية: - التعرف على سلامة أو خبث القرحة المعدية، فالقرحة المعدية السليمة تحتاج الى وجود الحامض، أما القرحة الخبيثة فتحدث في غياب الحامض، ولكن تمييز القرحة السليمة عن الخبيثة يتم في شكل أفضل بأخذ خزعة من القرحة بواسطة المنظار ومن ثم فحصها بالمهجر. - كشف متلازمة زولينجر - اليسون، وفي هذه المتلازمة تقوم الخلايا الورمية في البانكرياس بطرح كميات عالية من الغاسترين الذي يحرض باستمرار على افراز الحامض. - معرفة نجاح المعالجة الدوائية أو الجراحية للمعدة. ثلاثة أمور يجب على المصاب الالتزام بها قبل الخضوع للفحص: 1 - أن يبقى من دون تغذية عن طريق الفم منذ منتصف ليلة الفحص. 2 ? ان يتحاشى تناول بعض الادوية التي تثبط من نشاط الهستامين. 3 ? ان يمتنع عن التدخين لأنه يحرض على افراز الحامض المعدي. تبقى بعض الملاحظات المتعلقة بالمعدة وهي: الجدار الداخلي للمعدة لا يفرز المخاط وحامض كلور الماء فقط، بل يفرز انزيم الببسين الذي يهضم البروتينات، والغاسترين والعامل الداخلي اللازم وجوده من أجل امتصاص الفيتامين ب 12. وظيفة المعدة لا تقتصر على استقبال الطعام، بل تقوم على تحطيمه وخلطه لتشكيل كتلة غذائية سائلة تعرف بالكيموس. ان اهمية حامض كلور الماء انه يهيئ البيئة المناسبة كي تقوم انزيمات المعدة بعملها على افضل ما يرام. كما يقوم الحامض المذكور بقتل الجراثيم الموجودة في الطعام. أيضاً تلعب المعدة دوراً في هضم الدهون محولة اياها الى مستحلب. المرض في المعدة قد يؤدي الى شكاوى من بينها: فقدان الشهية، حس الامتلاء، الغثيان والتقيؤ، فقدان الوزن، التكرع، حس الحرقة، الألم. ان حرقة المعدة تعد من العوارض الشائعة خصوصاً بين البدناء وكبار السن، وكثيرون يعتقدون أن حرقة المعدة ترافق الشيخوخة وأنها أمر عادي يجب التعايش معه. قد تعشعش في البطانة المخاطية للمعدة بكتيريا تعرف بالجرثومة الحلزونية"هيليكوباكتير بيلوري"، وهناك علاقة ما بين وجود العدوى بهذه الجرثومة والاصابة بالقرحة المعدية وسرطان المعدة، وعلى ما يبدو انها تسبب تغيرات التهابية في جدران المعدة لا تلبث ان تقود الى الاصابة بالمرضين المذكورين آنفاً، وفي هذا الاطار نوهت دراسات الى أن التخلص من هذه الجرثومة له أثر طيب على صعيد الوقاية من القرحة المعدية والسرطان. وتشير التقديرات العالمية الى أن نصف سكان العالم يحملون الجرثومة الحلزونية في معداتهم وأن غالبية هؤلاء يقطنون الدول النامية.