احتضنت قاعة الملكة اليزابيث في لندن وقائع الحفلة السنوية التي توزع فيها جوائز الترجمة من ست لغات أجنبية الى اللغة الإنكليزية. وهذه اللغات هي الفرنسية والألمانية والإيطالية والأسبانية واليونانية والعربية. ولا بد من الإشارة الى أن العربية وجدت طريقها قبل عامين بفضل جائزة"سيف غباش - بانيبال"للترجمة من العربية الى الإنكليزية. وقد عززت مجلة" بانيبال" الإنكليزية حضور الأدب العربي في المحافل الثقافية البريطانية. جائزة هذه السنة منحت للشاعر والمترجم الفلسطيني فادي جودة عن ترجمته كتاب"ثقل الفراشة"للشاعر الراحل محمود درويش الذي ضمّ ثلاث مجموعات شعرية هي"سرير الغريبة"،"حالة حصار"وپ"لا تعتذر عما فعلت". وقدمت المؤسسة الهلينية جائزة الترجمة لرودريك بيتون عن ترجمته كتاب"يوميات مشرقية" للكاتب اليوناني جورج سيفيرس. أما جائزة جون فلوريو الإيطالية فمُنحت لبيتر روبنسون عن ترجمته كتاب"المرج الأكثر اخضراراً"للشاعر لوسيانو إربا. وسبق لإربا أن فاز بالعديد من الجوائز بينها جائزة"فياريغيو"عام 1980، وجائزة"باغوتا"عام 1988، وجائزة"بازوليني"عام 2005. وذهبت جائزة"بريميو فالي انكلان"للترجمة من الإسبانية مناصفة الى كل من نك كيستر عن ترجمته كتاب"الماضي"لألين بولز، وجون دنته يونغ لترجمته مختارات شعرية للشاعر الأسباني لويس دي غونغورا. أما جائزة"شليغل - تيك"للترجمة من الألمانية فمُنحت الى إيان فيرلي عن ترجمته كاتب"الجزء الثلجي"لبول سيلان. فيما ذهبت جائزة"سكوت مونكريف"للترجمة من الفرنسية الى فرانك وين عن ترجمته كتاب"عطلة في غيبوبة وحُب يصمد ثلاث سنوات"لفردريك بيغبيدر. قيمة كل جائزة 2000 جنيه استرليني ما عدا الجائزة اليونانية وقيمتها 1000 جنيه، فيما بلغت الجائزة الإيطالية 3000 جنيه. وسلّم الجوائز السبع في حفل مهيب السير بيتر ستوتهارت، رئيس تحرير ملحق التايمز اللندنية TLS ، وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها المترجمون الفائزون بجوائز الترجمة لعام 2008. وبعد الانتهاء من توزيع الجوائز قرأ الروائي البريطاني المعروف لويس دي بيرنيير قصة تتمحور حول" ممد أيربل" نالت استحسان الحضور. ثم أعقب القراءة حوار عن الترجمة الأدبية. أما جائزة"سيف غباش - بانيبال"فقد أسسها عام 2005 محررا مجلة"بانيبال"مارغريت أوبانك وصموئيل شمعون. وتقوم مؤسسة بانيبال الثقافية بترجمة ونشر الأعمال الإبداعية العربية، وبخاصة في حقل الشعر والقصة القصيرة والرواية، وتقيم بعض الندوات والحلقات الدراسية. وفي ما يتعلق بالمترجم الفلسطيني فادي جودة المقيم في هيوستن فهو شاعر وطبيب وقد سبق له أن فاز بجائزة جامعة"ييل"للشعر عن مجموعته الشعرية الأولى المعنونة" الأرض في العلية". ويعكف فادي جودة على ترجمة مجموعات شعرية أخرى للشاعر الراحل محمود درويش. أما الفائز الثاني في الترجمة من العربية الى الإنكليزية فهو المترجم غسان نصر الذي ترجم رواية"يوميات سراب عفان"للأديب الفلسطيني الراحل أيضاً جبرا ابراهيم جبرا. ونوّهت لجنة التحكيم بترجمة نانسي روبرتس لرواية"البشموري"للكاتبة المصرية المتميزة سلوى بكر. ولا بد من التنويه الى أن المركز الثقافي للترجمة الأدبية في لندن هو الذي يشرف على هذه الجائزة بالتعاون مع جمعية المؤلفين البريطانيين وملحق صحيفة التايمز الأدبي.