سجلت في مناطق لبنانية سلسلة حوادث امنية بعضها في اطار الحملة التي تنظمها القوى الامنية في البقاع، والبعض الآخر في مناطق سبق ان كانت امكنة نزاع مسلح. وتمكنت قيادة قوى الامن الداخلي في بعلبك بالتعاون مع شعبة المعلومات والتدخل السريع والشرطة القضائية، من مداهمة مزرعة شخص من آل اسماعيل فجر امس، وضبطت حمولة ثلاث شاحنات من حشيشة الكيف القنب الهندي كانت معدّة للتصنيع في خراج منطقة بريتال وبين بريتال والطيبة، وصادرت القوة المداهمة ثلاث آلات للتصنيع تم نقلها مع المضبوطات من حشيشة الكيف الى ثكنة نجيب زعتر مركز قيادة السرية عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي، وتعود المضبوطات في المداهمة الاولى الى ع. ط. والثانية الى ص. إ.، فيما تم توقيف عدد من المطلوبين بجرائم سرقة ومخدرات. وفي الهرمل، واصلت قوى الامن الداخلي اسبوعها الامني وتمكنت فصيلة درك الهرمل من توقيف عدد من المطلوبين اودعوا المراجع القضائية المختصة. اما شمالاً، فتقدمت المواطنة آمنة علي صبح بشكوى لدى قوى الأمن الداخلي ضد مجهولين اعتدوا عليها بالسكين وأصابوها في عنقها، بينما كانت في طريقها الى منزلها في باب التبانة في طرابلس بعد منتصف الليل. وأفادت انها شاهدت ثلاثة شبان ملثمين يحملون حقائب في مدخل المبنى الذي تقطن فيه، وعندما اكتشفوا أنها رأتهم، قبض عليها أحدهم وقام الآخر بطعنها بسكين في عنقها، الا أن تدخل العنصر الثالث منعهم من الاستمرار بالاعتداء عليها، ثم لاذ الشبان الثلاثة بالفرار. وسجل إشكال آخر في المدينة مع النائب بدر ونوس المقعد العلوي في طرابلس على خلفية إيقاف سيارته في مكان قرب مكتبه، وأوضح المكتب الاعلامي لونوس ان السائق"لم يتمكن من إيقاف سيارتي في المكان المخصص لها من قبل بلدية طرابلس لأن سيارة عابرة كانت تشغله، فأوقفها صفاً ثانياً وكانت العشرات من السيارات أمام وخلف سيارتي متوقفة صفاً ثانياً، بوصولي الى مكتبي تم الاتصال بي وإعلامي بأن إشكالاً وقع مع السائق. عدت لأجد شرطي البلدية المدعو محمد زكريا يشتم بأبشع انواع السباب والشتائم فعملت على تهدئته فازداد صراخاً وشتماً علي وعلى المرافقين. وطلب اليه السائق ان يخفف من شتائمه ولكنه طلب من زميله الشرطي الآخر مسدسه لإطلاق النار على السائق وقتله، عندها صعدت الى مكتبي لاتصل عبثاً برئيس البلدية، وبعد وقت قصير حضر رئيس البلدية فكلمته هاتفياً ودعوته للتدخل وحل الإشكال والمخالف يتحمل مسؤولية عمله. فكان أن تجمهر عدد من عمال بلدية طرابلس ولم تفلح القوى الامنية في تفريقهم، وقبل وصول القوى الامنية حطموا سيارة مرافقي واللوحة المخصصة لسيارتي ونظموا محضراً بسيارتي، كما انه لوحظ وجود اشخاص اندسوا بين المتجمهرين لشحن النفوس وإخراج الإشكال من اطاره الفردي وتحويله الى مكان آخر واستغلاله ابشع استغلال". وشرح ونوس انه"بنتيجة الإشكال تعرض سائقي للضرب على رأسه وعينيه ونال تقريراً طبياً لمدة اسبوعين من الطبيب الشرعي. وأصيب المرافق الآخر برضوض في انحاء عدة من جسده، ونال على أثرها تقريراً طبياً يمنحه مدة اسبوع للعلاج وتعطيل عن العمل، كما ان سيارتي تعرضت لأضرار جسيمة من بعض عمال وشرطة البلدية، وهدأت الامور ونعمل على تهدئة النفوس والمخطئ يتحمل مسؤولية عمله وخطئه". اما جنوباً، فعثر في صيدا اثناء القيام بحفريات قرب مدارس الايمان على جسم غريب عبارة عن"قنينة سبراي"يعلوها الصدأ وموصولة بأسلاك وبطارية، وقامت وحدة من فوج الهندسة في الجيش اللبناني بتفجيرها في مكانها. وفي مجال آخر، نبهت قيادة الجيش - مديرية التوجيه من ممارسة هواية الصيد في مختلف المناطق ومن ضمنها منطقة جنوب الليطاني، لأن ذلك مخالف لقرارات منع ممارسة الصيد، ولفتت في بيان الى"ان خصوصية بقعة العمليات جنوبي الليطاني والتدابير التي اتخذها الجيش تنفيذاً للقرار 1701، والقاضية بخلو المنطقة من اي وجود مسلح باستثناء القوى العسكرية والامنية اللبنانية وقوات الاممالمتحدة الموقتة في لبنان، تفرض التشدد بمنع الصيد وخصوصاً على مقربة من المراكز العسكرية وعلى امتداد الخط الازرق". ودعت القيادة"جميع المواطنين الى التقيد بمقررات منع الصيد وعدم التجول بالاسلحة على انواعها ولا سيما في منطقة جنوبي الليطاني وحتى الحدود الدولية، تحت طائلة توقيف المخالفين وتسليمهم الى القضاء المختص".