يخوض الأنصار المتصدّر مباراة "سهلة" اليوم وفق المقاييس الفنية، مفتتحاً المرحلة الثالثة من بطولة الدوري اللبناني ال49 لكرة القدم، وذلك قبل توجهه الى الجزائر للقاء وفاق سطيف الاثنين المقبل في إطار الدور الول لمسابقة دوري أبطال العرب. ويتسلّح الأنصار بلاعب استثنائي هو البرازيلي اندريه دي سوزا الذي سجل 3 أهداف في مباراتين وتصدّر ترتيب الهدافين, واضافة الى ميزاته في هزّ الشباك يلعب دوراً محورياً مهماً في خط الوسط. و"على الورق"لا تبدو مهمة الأنصار صعبة لحصد ثلاث نقاط جديدة والمغادرة الى الجزائر محتفظاً بصدارته 9 نقاط، باعتبار أن الغازية الوافد حديثاً الى دوري الأضواء لم يحصد أي نقطة بعد. في المقابل، يُخشى أن تتطور قضية شهادات الإنتقال المزورة للاعبين أجانب سلباً على موقف الحكمة في البطولة بعدما أعلنت مصادر في ادارته الاتجاه الى الإنسحاب في حال لم يوافق اتحاد اللعبة على منحه مهلة لإستقدام لاعبين بدلاء، وباعتبار"أن النادي لا يتحمل وحده المسؤولية بل تقع أيضاً على عاتق الاتحاد الذي قبل توقيع اللاعبين على كشوفات الفريق، وأنه يتوجب عليه في هذه الحالة أن يساعد النادي في إيجاد البديل". وبالتالي قد يصبح الحكمة الفريق الثاني الذي ينسحب من المنافسات بعد طرابلس الذي اتخذ قراره قبل إنطلاق البطولة. وكان الاتحاد أكدّ أن"المستندات الخاصة بشهادات الانتقال الدولية المنسوب صدورها الى اتحادات نيجيريا وتوغو وساحل العاج التي كانت موضع شك منذ البداية من خلال الأوراق والأختام والتواقيع المثيرة للريبة، اضافة الى الى حيازة سماسرة موضع شبهة لهذه الشهادات قبل وصول اللاعبين الى لبنان، حيث أكدت الاتحادات المعنية المشار اليها عدم صحة صدور شهادات الانتقال عنها، وبالتالي تأكيد تزويرها". وبناء عليه، شطب الاتحاد تواقيع كل من النيجيريين أنتوني ايغو وسلامي كينغسلي الحكمة وازيكي جاي جاي جون التضامن صور، والتوغوليين علي مولوي مصطفى وأشيت كومي العهد، والعاجي رونالد أنغولا أماني غاي شباب الغازية الى مواطنه"الحر"المطلوب للنادي عينه ستيفان سولومون آموس. ولفتت اللجنة العليا للاتحاد الى"مساندتها الأندية لجهة ابعادها عن تحمّل المسؤولية الفنية الناجمة عن تزوير الشهادات مع ما يترتب على هذا الأمر من اتخاذ الاجراءات الانضباطية اللازمة في شان النتائج الفنية للمباريات"، وبالتالي لن تشطب نتائج الأندية في المرحلتين الأوليين من البطولة، لكن سيتعيّن عليها انتظار فترة الراحة بين الذهاب والإياب حتى تتمكن من ضمّ أجانب جدد.