طرابلس - ا ف ب - أعلن أمين الاتصال الخارجي والتعاون الدولي وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم أمس الاثنين ان ليبيا وروسيا اتفقتا على "فتح افاق التعاون بينهما الى ابعد مدى" وفي المجالات كافة. وقال في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف قبيل مغادرته ليبيا ظهراً: ""هناك قرار سياسي قوي وواضح للانطلاق والاندفاع في العلاقات بين ليبيا وروسيا". واضاف: "لقد اتفقنا على فتح آفاق التعاون الى ابعد مدى". وقال ان الجانبين اتفقا على "تشكيل فريقي عمل لاعداد ورقتين تحددان أوجه تعاون قصير المدى وطويل المدى في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية" ستعرضان على الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والليبي العقيد معمر القذافي خلال زيارة القذافي لموسكو المقبلة التي لم يحدد موعدها. ووصف ايفانوف الذي وصل الاحد الى طرابلس علاقات بلاده بليبيا بانها "تاريخية ومتينة". وقال انه بحث مع القذافي الذي التقاه أمس في العلاقات الثنائية و"مسائل دولية"، وسلمه رسالة من بوتين تعبر عن "حرص بلاده على تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين واكسابها ديناميكية". وقال: "اتفقنا مع الليبيين على تشكيل فريقي عمل لاعداد مقترحات ملموسة لتعزيز التعاون". واكد ايفانوف حرص بلاده على المشاركة في المشاريع الاقتصادية التي تزمع ليبيا تنفيذها في مجالات الغاز والنفط والكهرباء. وقال: "اذا كان هذا الموقف لا يرضي الاطراف الاخرى في اشارة الى الولاياتالمتحدة فهذا الأمر يعود اليهم وحدهم"، مشددا على ان العلاقات الروسية - الليبية "ستنطلق من مصالح الدولتين وتحقيق الاستقرار على المستوى الاقليمي والدولي". واكد ايفانوف موقف بلاده الداعي الى "الرفع الكامل والنهائي والفوري" للعقوبات المفروضة على ليبيا بسبب قضية لوكربي والتي قررت الاممالمتحدة تعليقها في 1999، خلافاً لموقف الولاياتالمتحدة التي تريد الابقاء على العقوبات. ودعا شلقم الشركات الروسية الى المساهمة في "تطوير الاستثمارات في بلاده"، موضحاً ان ليبيا تعمل على تطوير قدراتها الاقتصادية وانها رصدت لهذا الغرض 20 بليون دولار سيتم انفاقها خلال السنوات العشر المقبلة على مشاريع نفطية وكهربائية اضافة الى الاستثمار في مجال الصناعات البتروكيماوية بما لا يقل عن ستة بلايين دولار. واستعادت العلاقات بين موسكووطرابلس حيويتها منذ تعليق العقوبات الدولية ضد ليبيا في نيسان ابريل 1999 اثر تسليم الليبيين المشتبه بهما في اعتداء لوكربي. وتتعاون موسكو مع طرابلس في بناء انبوب للغاز وتحديث محطة للطاقة الحرارية قرب طرابلس وتمديد خطوط كهربائية. وكان نائب وزير الخارجية الروسي فاسيلي سريدين اعلن الجمعة امكان قيام القذافي بزيارة الى موسكو "في المستقبل القريب". وفي موسكو، نقلت وكالة "اي.في.ان" الروسية للانباء العسكرية عن مصدر في وزارة الدفاع ان موسكو التي تعتزم قريبا استئناف تعاونها العسكري مع طرابلس ستكتفي بتحديث المعدات العسكرية الليبية ومعظمها من صنع سوفياتي. واضافت الوكالة ان مشروع الاتفاق العسكري الذي اعدته موسكو لا ينص على تسليم اسلحة جديدة، مشيرة الى انه يتضمن تسوية مشكلة الدين الليبي المستحق لروسيا والمتعلق بصفقات بيع اسلحة في الماضي. يذكر ان نحو 90 في المئة من الاسلحة الليبية سوفياتية الصنع. ونقلت الوكالة عن ارقام لوزارة الدفاع الروسية ان سلاح الجو الليبي يضم 350 طائرة سوفياتية الصنع منها 130 مقاتلة "ميغ-23" و70 مقاتلة "ميغ-21" وست طائرات "سوخوي 24" وست مقاتلات "توبوليف-22".