تسعى الحكومة العراقية الى عقد جولة جديدة من المحادثات بين إيرانوالولاياتالمتحدة، للحفاظ على المكتسبات الأمنية التي سجلت تراجعاً خلال الأيام القليلة الماضية. وقال مصدر في الحكومة العراقية، طلب عدم الاشارة الى اسمه، ل"الحياة"ان"الحكومة تنظر بقلق الى تصاعد حدة الاتهامات بين الولاياتالمتحدةوايران، ما يؤثر بشكل سلبي في الأوضاع الأمنية في البلاد"، مشيراً الى ان"ثمة قضايا عدة تتطلب تخفيف حدة التوتر". ولفت المصدر إلى أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها الحكومة لعقد جولة من المحادثات حول الوضع الأمني، وأرسلت خلال الاسابيع القليلة الماضية رسائل ايجابية ومطمئنة الى طهران حول الوضع الأمني والاتفاق المزمع توقيعه لتنظيم وجود القوات الاميركية في البلاد". وكان السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر اتهم طهران قبل ايام بمحاولة التدخل في المفاوضات الأميركية - العراقية حول الاتفاق الأمني، لافتا الى ان ايران ترغب في فشل المفاوضات"والدليل على ذلك واضح في تصريحات شخصيات سياسية ودينية في طهران، وجميعها ينتقد الاتفاق. وهم صريحون في تدخلهم". من جهته،اكد وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي ل"الحياة"ان"الاتصالات جارية بين الطرفين لعقد جولة جديدة من المحادثات، مشدداً على أهمية ذلك في المرحلة الراهنة، لما لها من تأثير ايجابي في الوضع وهذا ما أكدته جولات التفاوض السابقة التي عقدت بين الجانبين برعاية الحكومة العراقية". وأضاف ان"وزارة الخارجية تجري اتصالات بطهرانوواشنطن، لم تسفر عن نتيجة ا]حابية حتى الآن"، لافتاً الى ان الحكومة"ماضية في تهيئة الأجواء المناسبة واقناع الطرفين بأهمية عقد محادثات جديدة يتم خلالها تبادل الآراء مباشرة بعيداً عن تبادل الاتهامات العلنية". وتتهم واشنطنإيران بإذكاء اعمال العنف في العراق من خلال تقديم الدعم لجماعات شيعية متطرفة تزودها عبوات خارقة للدروع ، الا ان طهران تنفي هذه التهم وتلقي باللائمة على الاحتلال الذي تسبب بحمام دم بين الشيعة والسنة.