الهدف المعلن للقيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا افريكوم التي اصبحت عملانية امس، هو تقديم مساعدة للدول الأفريقية في المجال الأمني، لكن لا يزال عليها إقناع المشككين بحسن نياتها. وكانت برامج التعاون والمساعدة العسكرية الأميركية في القارة الأفريقية سابقاً من مسؤولية ثلاث قيادات مختلفة : اوروبا والشرق الأوسط والمحيط الهادئ ، وأصبحت رسمياً تحت قيادة"افريكوم"الموحدة. وهذه الهيئة الجديدة"بالتعاون مع وكالات حكومية اخرى وشركاء دوليين ترمي الى الترويج لبيئة افريقية آمنة ومستقرة دعماً للسياسة الخارجية الأميركية"والى تفادي النزاعات بحسب موقع"افريكوم"الإلكتروني. وبين هذه البرامج قيادة قوة عمل مشتركة في جيبوتي ومكافحة الإرهاب الإقليمي بالتعاون مع دول شمال افريقيا وتدريب خفر سواحل متخصصين في محاربة أعمال القرصنة وعمليات التهريب وتدريب الجيوش الأفريقية وتعزيز افق التعاون العسكري. ويخشى المعارضون الأفارقة للمشروع من ان تسعى واشنطن الى بسط نفوذها العسكري على افريقيا وأن تحاول مواجهة النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين في هذه القارة وأن تضمن إمداداتها من الطاقة. وفي دليل على عدم الثقة بنيات واشنطن الحقيقية، رفضت عواصم منها الجزائر ولاغوس استضافة المقر العام لافريكوم التي كانت ترغب اصلاً في ان يكون في افريقيا. إلا ان مركز عمليات"افريكوم"سيكون في شتوتغارت المانيا. وحرصاً على الطمأنة، أكد الجيش الأميركي انه لا ينوي نشر قواعد كبيرة في افريقيا بل تقديم مساعدة عسكرية لدولها.