أكد رئيس إدارة المفاوضات الدولية في الخارجية البرازيلية السفير إفاندرو ديدونيت، أن الجولة الأولى من المفاوضات بين مصر وتجمع"ميركوسور"التي انتهت في القاهرة الخميس الماضي، تستهدف وضع أساس الجولات المقبلة من المفاوضات وتحديد نوعية الاتفاق الذي سيُبرم، هل هو اتفاق للتجارة الحرة أو للتجارة التفضيلية". وذكّر أن مصر و"ميركوسور"وقعتا الاتفاق الإطار في 2004. وأوضح أن اتفاق التجارة الحرة"يتضمن إعفاء معظم السلع من الجانبين من التعرفة الجمركية، بينما اتفاق التجارة التفضيلية يقضي بخفض الجمارك على بعض السلع من دون أن تحصل على إعفاء كامل". وتوقع عقد ثلاث جولات من المفاوضات، التي يمكن أن تستغرق سنة على الأقل قبل توقيع الاتفاق. ولفت إلى أن تجمع"ميركوسور"يفاوض الآن مع الأردن ومجلس التعاون الخليجي والمغرب لتوقيع اتفاق للتجارة الحرة. وأكد أن دول تجمع"ميركوسور""تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول العربية، خصوصاً مصر التي تعد دولة مهمة محورية في منطقة الشرق الأوسط وسوقاً كبيرة عدد سكانها 80 مليون نسمة". ورجّح أن"يتضمن الاتفاق بنوداً لتعزيز الاستثمارات المشتركة ودعم التعاون الفني بين الجانبين، مع إمكان تضمين بنود خاصة في مجال تجارة الخدمات". وأشار إلى ان مصر ستستفيد بالتوقيع على هذا الاتفاق، في خفض الجمارك على السلع التي تستوردها من البرازيل مثل السكر ومنتجات اللحوم وزيت الطعام، بينما تستورد البرازيل من مصر الأسمدة والقطن ومنتجاته بأسعار معقولة. ورأى أن البيئة المناسبة لنمو الاقتصاد في مصر"متوافرة، إذ لديها فائض في الحساب الجاري في تجارتها الخارجية ما يؤهلها لتوقيع الاتفاق مع ميركوسور". وأعلن أن دول"ميركوسور"صدرت إلى مصر ب 2.8 بليون دولار في 2007 ، فيما استوردت بقيمة 100 مليون دولار، ويُعدّ ذلك من أبرز التحديات، نظراً إلى وجود رغبة قوية في تحقيق توازن في التبادل التجاري بين الجانبين.