سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحريري : لقائي مع نصرالله في أسرع وقت ... وسليمان الى مؤتمر الفرنكوفونية في كندا اليوم . بيان مشترك يعلن بدء العلاقات الديبلوماسية والبحث جار عن مقرين في دمشق وبيروت
أعلن وزيرا خارجية سورية وليد المعلم ولبنان فوزي صلوخ في بيان مشترك صدر في ختام محادثاتهما أمس في دمشق، عن بدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين فوراً التزاماً بما اتفق عليه الرئيسان بشار الأسد وميشال سليمان في قمة دمشق في 13 آب أغسطس الماضي،"انطلاقاً من حرصهما على توطيد العلاقات الثنائية وتعزيزها على أساس الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما والمحافظة على العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين الشقيقين بما يلبي آمال الشعبين وتطلعاتهما". راجع ص 7 و8 وكان الإعلان عن سريان إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وتبادل السفراء انطلق مع وصول صلوخ الى دمشق على رأس وفد من الخارجية اللبنانية وتوجهه فوراً الى القصر الرئاسي السوري للقاء الأسد في حضور المعلم ومنه الى مقر الخارجية السورية لتبدأ محادثات بين الجانبين توجت بصدور بيان مشترك أكد بدء العلاقات الديبلوماسية فوراً بعد استكمال الإجراءات القانونية في البلدين. ولفت صلوخ الى ان"الطريق أصبحت سالكة جداً أمام إقامة العلاقات الديبلوماسية، والمرحلة الثانية تتعلق بمبنى للبنان في دمشق ومبنى لسورية في بيروت"، في إشارة الى ضرورة إيجاد مقري السفارتين لتبادل السفراء في القريب العاجل. وقال صلوخ انه لمس من الأسد"كل الحرص على تطوير العلاقات اللبنانية - السورية وتكريسها لما فيه مصلحة البلدين، وأبدى ايضاً حرصه على استقرار لبنان وتوافق أبنائه وعلى دعم مسيرة النهوض واستعادة العافية التي يقودها في لبنان الرئيس سليمان". ورداً على سؤال، قال صلوخ ان موضوع تنقية العلاقات العربية - العربية"طرح في محادثات الرئيس سليمان مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة باعتبارها همّ كل مسؤول عربي، وعندما تكون هذه العلاقات صافية لا بد من ان تنعكس نتائجها في شكل إيجابي على لبنان"، مؤكداً استعداد سليمان للقيام بأي دور يساعد على تنقية العلاقات العربية. وسئل صلوخ عما اذا حُدّد موعد لزيارة الرئيس الأسد بيروت، فأجاب:"كل شيء في وقته". ومن جانبه، كرر المعلم رداً على سؤال حول الانتشار السوري داخل الأراضي السورية على الحدود اللبنانية، التأكيد ان ما جرى"هو انتشار لبضع مئات من الجنود بهدف منع التهريب وضبط الحدود"، وأنه"لا توجد إلا نيات أخوية وحرص على أمن لبنان واستقراره". ولفت المعلم الى ضرورة التمييز بين المجلس الأعلى السوري - اللبناني قيادتا البلدين وبين الأمانة العامة التي يمثلها نصري خوري، مشيراً الى ان موضوع الأمانة العامة"سيُدرس مع الأخ فوزي صلوخ والمختصين في الوزارتين بغية الفصل بين المهمات المتشابكة بين الأمانة العامة والسفارتين. أما موضوع المجلس الأعلى فهذا تحكمه الاتفاقات والمعاهدات بين البلدين وهو في نظرنا لا يزال قائماً". وعلمت"الحياة"من مصادر في الوفد اللبناني ان صلوخ والمعلم توقفا أمام الدور الذي سيناط بالأمانة العامة للمجلس الأعلى مع بدء سريان إقامة العلاقات الديبلوماسية وتبادل السفراء. وبحسب المصادر نفسها فإنهما توافقا على تجنب حصول ازدواجية في الصلاحيات بين السفير والأمين العام، وأن هذا الأمر لا يمكن تحديده منذ الآن، وبالتالي لا بد من التريث الى حين بدء المرحلة العملية لإقامة العلاقات الديبلوماسية ومباشرة السفيرين في البلدين ممارسة مهماتهما. كما توافقا على الإسراع في إعادة النظر في دور الأمانة العامة وصلاحياتها في حال تبين أنها تأخذ من المهمات الموكلة إلى السفير، وصولاً إلى إلغاء هذه الازدواجية. وبالنسبة الى اختيار مقري السفارتين اللبنانية في دمشق والسورية في بيروت، علمت"الحياة"ان الجانب اللبناني أبلغ المعلم بأن لدى وزارة الخارجية نية لاعتماد مكتب الهيئة اللبنانية - السورية الدائمة في دمشق كمقر موقت للسفارة اللبنانية، فيما أعلمته وزارة الخارجية السورية بأنها كلفت لجنة لمعاينة عدد من المباني الواقعة ما بين منطقتي بئر حسن والجناح المدخل الجنوبي لبيروت لاختيار واحدة منها كمقر للسفارة السورية وأن بعض هذه المباني قيد الإنجاز وبعضها الآخر اصبح جاهزاً. وكان موضوع إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين موضع تقويم بين الرئيس سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري في زيارته الأسبوعية كل أربعاء للقصر الجمهوري في بعبدا. واعتبر بري ان الخطوة"طبيعية وحصلت بعد انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية وقيام حكومة وحدة وطنية، ولولا التوافق اللبناني لما حصلت خطوة بهذا المستوى. وكانت تقررت في الحوار الذي بدأناه عام 2006 وهو مستمر الآن برعاية رئيس الجمهورية". وجاء لقاء سليمان - بري غداة عقد القمة اللبنانية - السعودية في جدة وعشية سفر الأول صباح اليوم الى كندا على رأس وفد لبنان لحضور القمة الفرنكوفونية. وأكد بري ايضاً ان لا مانع لديه من ان تغيّر المصالحات الجارية في لبنان في صورة التحالفات الانتخابية المقبلة. واستقبل سليمان قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أطلعه على مجريات التحقيقات المتعلقة بتوقيف الشبكة الإرهابية، ونوه سليمان ب"العمل الدؤوب الذي يقوم به المسؤولون المعنيون في مواجهة الإرهاب والإصرار على توقيف المرتكبين والمتورطين وذلك لمنع تشويه سمعة المجتمع المحيط بهم سواء كان لبنانياً أو فلسطينياً". وفي المساء التقى سليمان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي قال رداً على سؤال في شأن زيارته سورية قريباً:"إن شاء الله كل شيء في وقته وحتماً ستتم". وأضاف:"تشاورنا مع الرئيس في زيارته الناجحة للسعودية والخطوات التي سنقوم بها لمتابعة النتائج". وشارك السنيورة بري في قوله ان لبنان يعيش في مرحلة"ربيع الربيع"وتمنى ان يكون الربيع مضاعفاً. والتقى سليمان مساء رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري الذي قال بعد اللقاء:"جئت للقاء رئيس الجمهورية بعد زيارته الناجحة للسعودية وعشية زيارته كندا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية لأن التواصل مع الدول العربية والدول الفرنكوفونية يريح لبنان واللبنانيين ويعيد لرئاسة الجمهورية دورها". وقال ان المصالحات ستستكمل قريباً"بما فيها اجتماعي مع الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله"، مؤكداً إيجابية زيارة سليمان السعودية، ومشيراً الى انه ينظر الى موضوع إقامة علاقات ديبلوماسية بين سورية ولبنان"بكل إيجابية وهذا مطلب لبناني وأحد مطالب قوى 14 آذار". ورداً على قول بري في شأن المصالحات، قال:"تحالفاتنا وتوجهاتنا واضحة وصريحة ونحن كتيار مستقبل لا خروج لنا عن الثوابت الوطنية وإذا أحبت المعارضة ان تأتي الينا وتصبح جزءاً من 14 آذار فلا مانع ونرحب بها". واعتبر ان"المصالحات التي تتم في البلد أمر مريح له، وإذا أرادوا ان نتحدث عن استراتيجية دفاعية نقول إذا لم يكن اللبنانيون موحدين فلا وجود لأي استراتيجية دفاعية يمكن ان تدافع عن لبنان". وأوضح ان اجتماعه مع السيد نصرالله سيتم، وأن الترتيبات الأمنية جارية لإتمامه"واسمحوا لنا ان لا نتحدث عنها، هذا موضوع أمني يتم بين الأجهزة الأمنية وسيتم اللقاء في أسرع وقت".