أصدر الرئيس السوري بشار الأسد امس الثلاثاء مرسوما يقضي بانشاء علاقات دبلوماسية بين سورية ولبنان واحداث بعثة دبلوماسية بدرجة سفير في بيروت. وأكدت مصادر سورية أن إصدار المرسوم السوري جاء تتويجا للقاء الذي جمع بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره اللبناني ميشيل سليمان في آب الماضي حيث شدد الجانبان على أهمية إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين وفق قواعد القانون الدولي. وسبق للرئيس الأسد أن أكد أن لا مشكلة لدى بلاده في اقامة علاقات دبلوماسية مع جارتها لبنان وان الامر يتوقف على قيام الحكومة اللبنانية بالخطوات الضرورية في هذا الشأن. ويزور وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ اليوم الاربعاء دمشق لاصدار بيان مشترك يحدد تاريخ بدء التبادل الدبلوماسي بين البلدين كما افاد الثلاثاء مسؤول في وزارة الخارجية اللبنانية. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس ان البيان المشترك "يحدد تاريخ سريان مفعول التبادل الدبلوماسي" الذي تقرر في القمة التي جمعت رئيسي البلدين ميشال سليمان وبشار الاسد في دمشق في 13آب - اغسطس. واضاف "البيان المشترك سيذاع في كلا البلدين في آن واحد وفق ما هو متبع بشأن التبادل الديبلوماسي وفق اتفاقية فيينا". وبعد هذا الاعلان تبدأ في كلا البلدين عملية اختيار السفراء ومقر السفارة. يذكر بان اتفاق البلدين على التبادل الديبلوماسي، للمرة الاولى منذ استقلالهما قبل اكثر من 60عاما، صدر خلال القمة منفصلا عن سائر البنود التي تم تناولها وذلك في "اعلان خاص لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا في اطار تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين". وتم حينها تكليف صلوخ ونظيره السوري وليد المعلم اتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك وفق الاصول التشريعية والقانونية في كلا البلدين. من ناحية اخرى أكد المتحدث باسم السفارة السورية في بريطانيا أن وزير الخارجية وليد المعلم سوف يقوم بزيارة لندن في 27و 28من تشرين الأول الحالي، تلبية لدعوة نظيره البريطاني ديفيد ميليباند وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات لدفع عملية التشاور السياسي بين البلدين. ومصادر سورية توقعت أن تكون زيارة المعلم إلى لندن تهدف إلى ترتيب زيارة مرتقبة للرئيس بشار الأسد وفيما لم يتمكن تأكيد أو نفي هذه المعلومة من مصدر رسمي سوري أوضحت مصادر سورية أن زيارة المعلم تُعد استكمالاً وتتويجاً لسلسلة الزيارات المتبادلة بين الجانبين على مدى الفترة الماضية. وحسب بيان السفارة السورية في بريطانيا فان للزيارة طابع ثنائي ولن يغيب عنها الشأن الإقليمي، والتشاور مع سوريا حول ملفات المنطقة.