أبدى قادة مجالس الصحوة في بغداد استغرابهم لتصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي التي تحدثت عن اختراق عناصر حزب البعث وتنظيم"القاعدة"فصائل الصحوات. وقال رئيس صحوة فرسان الرافدين سعد العريبي، المعروف بأبي العيد:"تم اختيار عناصر محددة من مجالس الصحوة لدمجهم ضمن المؤسسات الامنية والعسكرية على خلفية تحديد نسبة 20 في المئة من مجموع عناصر الصحوات في بغداد والمحافظات لدمجهم في مؤسسات وزارتي الداخلية والدفاع". واوضح ابو العيد ل"الحياة":"تم دمج 100 شخص فقط من مجموع 600 في صحوة فرسان الرافدين وهو رقم بسيط لا يرتقي إلى مستوى الطموح". مشيراً الى ان"الحكومة لا تزال تخشى مجالس الصحوة بل تشكك في وطنية اعضائها بحجج غير مقنعة". وتؤكد في غالبية تصريحاتها الرسمية على وجود خروقات في الصحوات من قبل عناصر البعث وتنظيم"القاعدة"وهذا غير صحيح لأننا اثبتنا للعدو قبل الصديق حرصنا على تطهير مناطقنا من"القاعدة"والجماعات المسلحة. وزاد"هذا يدفعنا للابقاء على الاتفاقات المبرمة بيننا وبين القوات الاميركية بعد فشل الحكومة في استيعاب غالبية عناصر الصحوة في مؤسساتها الامنية او العسكرية"وزاد:"اذا ما بقي الحال كذلك فالنتائج حتماً ستكون عكسية"ولم يفصح ابو العيد عن مغزى حديثه هذا. من جهته انتقد سعيد عزيز سلمان قائد الجناح العسكري لصحوة منطقة التاجي شمال غربي بغداد الحكومة وافعالها وقال ل"الحياة":"انها تخشى اختراق مجالس الصحوات من قبل عناصر حزب البعث المنحل في حين كان البعث هو الحزب الاوحد في العراق وينتمي اليه اكثر من 95 في المئة من مواطني البلاد"مؤكداً:"غالبية عناصر فصيل صحوته، البالغ 520 مقاتلاً، هم من عناصر حزب البعث"وتابع:"الآن توضحت لنا اسباب عدم قبول او دمج معظم عناصر الصحوة في وزارة الداخلية". ورأى قاسم محمد رئيس صحوة منطقة الفضل وسط بغداد ان"الايام المقبلة ستكشف حقيقة عناصر الصحوة"موضحاً ل"الحياة":"لولا تعاون عناصر الصحوة مع الفرق الامنية المشاركة في خطة فرض القانون لما تحقق الأمن الذي تشهده العاصمة". ويرأس قاسم فصيل مكون من 520 عنصراً غالبيتهم من الشباب. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال في تصريحات صحافية اول من امس ان"حكومته تساند مجالس الصحوة"وانه"يريد حماية الصحوة من الاختراقات خصوصاً من اطراف تريد ارتكاب جرائم تحت هذه المسميات"موضحاً:"لسنا ضد مجالس الصحوة وان هناك سوء فهم متعمد بأن الحكومة ضد الصحوات"مشيراً الى"اننا كحكومة لدينا اجهزة استخبارات افادت بأن حزب البعث أمر اعضاءه بدخول مجالس الصحوات، وكذلك تنظيم القاعدة وعليه ما يصدر منا من موقف تدقيقي بالنسبة لمن يعمل تحت هذا العنوان هو لحمايتهم من الاختراق وقد ثبت ذلك".