فيما تواصل القوات الأميركية والعراقية شن عمليات ضد تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" في محافظتي ديالى والموصل، عثرت الشرطة على 19 جثة بينها عشر مقطوعة الرؤوس في بلدة المقدادية شمال شرقي بغداد. وفي شمال العراق، أعلن الجيش الأميركي مقتل شخص واصابة 15 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية أميركية وسط مدينة الموصل. وجاء في بيان للجيش أن"التقارير الأولية تؤكد مقتل عراقي واصابة 15 آخرين في الهجوم الانتحاري"الذي"لم يسفر عن قتل أو إصابة أي جندي من قوات التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة. وكان العميد خالد عبد الستار من غرفة عمليات شرطة محافظة نينوى أعلن أن"انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه مستهدفاً دورية للجيش الأميركي، ما أسفر عن اصابة عشرة عراقيين"، لافتاً الى أن"الانفجار وقع لدى مرور الدورية في حي البعث وسط". ويأتي هذا التفجير الانتحاري متزامناً مع استعداد قوات عراقية وصلت إلى هذه المدينة المضطربة لمحاربة تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". وكان الجيش الأميركي أعلن مقتل خمسة من جنوده أول من أمس بعد انفجار عبوة لدى مرور عربتهم العسكرية في الموصل وتعرضهم إلى اطلاق نار من"أسلحة خفيفة من مسلحين متمركزين في مسجد قريب". وتؤكد تقارير استخباراتية أميركية أن الموصل لا تزال تشكل خطراً كونها"مركز جذب استراتيجي للقاعدة نظراً إلى طرق المواصلات المؤدية الى سورية". وفي شمال شرقي البلاد حيث تخوض القوات الأميركية والعراقية مواجهات مع عناصر"القاعدة"، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية العثور على تسع جثث وعشرة رؤوس مقطوعة لأشخاص مجهولي الهوية في بلدة المقدادية التابعة لمحافظة ديالى قُتلوا خلال الأيام الماضية. وأوضح المقدم في شرطة بعقوبة اسماعيل الجبوري أن"قواتنا عثرت اليوم على تسع جثث وعشرة رؤوس لرجال مجهولي الهوية قُتلوا قبل أيام قليلة"، مشدداً على العثور على"الضحايا عثر عليهم قرب بلدة المقدادية 45 كلم شمال شرقي بعقوبة". وأكد أحمد فؤاد من مستشفى بعقوبة العام أن"الجثث تعود إلى رجال قُتلوا رمياً بالرصاص قبل يومين أو ثلاثة"، مشيراً الى أن"الرؤوس تعود لرجال قضوا ذبحاً قبل أيام أيضاً"من دون مزيد من التفاصيل. وفي الموصل أيضاً، أفادت الشرطة العراقية أن مسلحين قتلوا شرطيين اثنين وأصابوا اثنين آخرين في هجوم على سيارة تقل رجال شرطة. وأعلن مصدر أمني في بلدة الضلوعية التابعة لمحافظة صلاح الدين"مقتل ثلاث تلميذات واصابة اثنتين أخريين في انفجار عبوة استهدفت مجموعة من التلاميذ كانوا في طريقهم الى مدرستهم الابتدائية". وفي بغداد، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية مقتل شخصين على الاقل واصابة أكثر من 20 آخرين في أربعة انفجارات. وأوضحت هذه المصادر أن"عبوة انفجرت قرب ساحة النصر في شارع السعدون، مستهدفة دورية للجيش ما أسفر عن اصابة أربعة من عناصرها وستة أشخاص". وأضافت أن"ثلاثة من عناصر الشرطة وخمسة أشخاص أُصيبوا اثر انفجار عبوة أخرى استهدفت دورية للشرطة في شارع الصناعة وسط". وأكدت مصادر طبية وفاة مصابين اثنين بعد نقلهم الى المستشفى في وقت لاحق. كما أُصيب ثلاثة أشخاص في انفجار عبوة في حي الداخلية في منطقة اليرموك غرب، وأُصيب شخصان في سقوط قذيفة هاون قرب حي سكني في منطقة الفضيلية شرق. وأعلنت الشرطة أيضاً أن أكثر من 500 شخص تظاهروا في منطقة أبو غريب إحدى الضواحي الغربية لبغداد احتجاجاً على عمليات اعتقال نفذها الجيش العراقي في المنطقة. وعثرت الشرطة على جثتين في منطقتين مختلفتين من بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.