تزايدت خسائر الأسهم في الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا أمس مع استمرار المخاوف من ركود الاقتصاد الأميركي، وانعكاسه سلباً على الاقتصاد العالمي على رغم خطة الإنعاش الاقتصادي التي أعلنها الرئيس الأميركي جورج بوش. وفتحت بورصة وول ستريت على تراجع، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 0.25 في المئة، ومؤشر ستاندرد أند بورد الأوسع نطاقاً 0.14 في المئة، ومؤشر ناسداك المجمع 0.32 في المئة. وتعرضت أسهم التعدين في أوروبا لأضرار كبرى فهبط سهم"أنغلو أميريكان"5.3 في المئة وسهم"ريو تينتو"3.8 في المئة. وانخفض مؤشر"يوروفرست 300"لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 2.1 في المئة إلى 1303.05 نقطة. وهبط المؤشر 13.5 في المئة منذ بداية عام 2008 ويبدو أنه سيسجل هذا الشهر أسوأ أداء منذ أيلول سبتمبر 2002. وتراجعت أيضاً أسهم المصارف وانخفض سهم مصرف"سوسييتيه جنرال"الفرنسي سبعة في المئة بعد ان خفضت مجموعة"سيتي غروب"تصنيفها له. وفي البورصات الأوروبية هبط مؤشر"فاينانشال تايمز 100"البريطاني واحداً في المئة، ومؤشر"كاك 40"الفرنسي 1.5 في المئة، ومؤشر"داكس"الألماني 1.9 في المئة. وهبطت الأسهم اليابانية نحو أربعة في المئة في نهاية التعاملات إذ أدى ضعف نتائج الشركات إلى زيادة المخاوف من ان يكون تباطؤ الاقتصادي الأميركي بدأ يؤثر سلباً في الشركات اليابانية. وأفادت شركة"نيبون ستيل"، ثاني أكبر شركة في العالم لصناعة الصلب، بأن أرباحها قبل الضرائب في الأشهر التسعة حتى نهاية كانون الاول ديسمبر الماضي انخفضت بنسبة 0.7 في المئة ما أدى إلى هبوط أسهمها بشدة. وعند الإغلاق، انخفض مؤشر"نيكاي 225"القياسي لأسهم الشركات الكبرى في اليابان بنسبة 3.97 في المئة، بعد ان فقد أكثر من 500 نقطة ليمحو تقريباً كل المكاسب التي حققها الجمعة الماضي، عندما ارتفع بنسبة 4.1 في المئة في أكبر ارتفاع له خلال يوم واحد منذ نحو ست سنوات. وهبط مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقا بنسبة 3.9 في المئة. وانخفضت الأسهم الصينية سبعة في المئة وسط موجة بيع تلت موجة مماثلة شهدتها"وول ستريت"الجمعة الماضي. وتدهورت أسعار الأسهم بشدة في الأسواق الآسيوية الأخرى، ففي هونغ كونغ تراجعت أكثر من ثلاثة في المئة، وفي نيودلهي أكثر من أربعة في المئة. لكن المزاج العام الذي ساد الأسواق الآسيوية كان أكثر هدوءاً مقارنة بالأسبوع الماضي الذي شهد انخفاضاً كبيراً في أسعار الأسهم،بسبب المخاوف المحيطة بوضع الاقتصاد الأميركي، ثم ارتفاعاً محدوداً استجابة لإعلان عن اتفاق بين البيت الأبيض والكونغرس على خطة بقيمة 150 بليون دولار تهدف إلى حفز الاقتصاد الأميركي.