أكد صرب البوسنة رفضهم لأي تغيير في دستور البلاد ينتقص من الصلاحيات والحقوق التي وفرها اتفاق"دايتون"لكيانهم الجمهورية الصربية، رافضين مطالبات الاتحاد الأوروبي بضرورة تحقيق المزيد من الوحدة في جمهورية البوسنة - الهرسك لكي تتمكن من تلبية شروط الاندماج الأوروبي. وقال رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك في تصريحات صحافية في عاصمة الكيان الصربي مدينة بانيالوكا شمال غربي البلاد:"ينبغي ألا يتعارض تغيير أي فقرة في الدستور البوسني مع اسس اتفاق دايتون المبرم نهاية 1995 بين الأطراف البوسنية، وألا يلحق ضرراً باستمرار الوضع الراهن للجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة وحقوق مواطنيها". وأوضح ان"الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تحافظ على سلامة الجمهورية الصربية يجب ان تبقى، وهذا لا يتعارض مع وجود وزارة داخلية في الحكومة المركزية تتولى التنسيق الأمني مع الدول الأخرى والمحافظة على الأمن العام ومكافحة الإرهاب". وأشار دوديك الى ان"متطلبات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي مقبولة دائماً من صرب البلاد، على ان لا تقوض أسس اتفاق دايتون التي أنهت الصراعات بين المواطنين البوسنيين ووفرت لهم السلام والاستقرار". واعتبر ان للبوسنة وضعاً خاصاً يتميز بالتنوع العرقي والإرث المثقل بالمعاناة"وأثبتت التجربة ان النظام الأسلم، هو الاتحاد الفيديرالي بالصورة التي هي عليها البلاد حالياً، الذي يراعي الخصوصيات الذاتية لكل شعوب البوسنة ويقي من النزاعات والانعزالية والهيمنة بينهم، وأي محادثات بين الأطراف البوسنية يقتضي ان تأخذ بأهمية هذه الأمور". معلوم ان صرب البوسنة عمدوا الى تعطيل عمل اجهزة الدولة المركزية، بسبب محاولات المنسق الدولي الأعلى ميروسلاف لايتشاك بإجراء تغييرات على قسم من أعمال الحكومة المركزية وترتيبات اتخاذ القرارات، ما دعا لايتشاك الى سحب غالبية إجراءاته من اجل عودة المسؤولين الصرب الى تأدية مهماتهم في الأجهزة المركزية المشتركة بين الأطراف الثلاثة: المسلحة والصربية والكرواتية.