واصل نائب وزير خارجية روسيا ألكسندر سلطانوف زيارته لبنان أمس والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ وقائد الجيش العماد ميشال سليمان. وقال سلطانوف بعد لقائه بري في عين التنية:"نحن لا نزال قلقين من الوضع الذي يعيشه الشعب اللبناني في ظل الفراغ الرئاسي وعدم التقدم، وفي ظل المأزق المستمر، ولهذا نحاول أن نساهم ما في وسعنا لمساعدة لبنان على تجاوز المرحلة الأليمة لتعود الحياة إلى طبيعتها". ورأى أن"الفرقاء اللبنانيين قطعوا طريقاً لا بأس به للخروج من الأزمة بالتوافق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً، ويبدو انه حان الوقت لتطبيق هذا التوافق، ولكن كما هو معروف هناك مشكلات أخرى تحتاج الى حل". وقال:"نحن نرحب بالمبادرة العربية ونؤيد مهمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وجهوده التي من شأنها تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف السياسيين في لبنان". وأضاف سلطانوف:"هناك جملة مشاكل يعيشها لبنان، وطبعاً قبل كل شيء، انتخاب الرئيس إضافة الى المسائل الأخرى، ونحن سنستمر في هذا التأييد ومرتاحون لأن الدول العربية مصممة على مساعدة لبنان وسنشهد خلال جلسة مجلس الجامعة العربية الأحد، القرارات البنّاءة والإيجابية لمصلحة الشعب اللبناني". وكان سلطانوف عقد في الخارجية بعد لقائه وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ مؤتمراً صحافياً، أكد فيه"عمق العلاقات بين روسياولبنان حكومة وشعباً" وعبّر عن"القلق الشديد إزاء التطورات الأخيرة في فلسطين وحولها وقبل كل شيء في قطاع غزة وحوله"، معتبراً أن"من الضروري بذل كل الجهود من مختلف الأطراف في لتهدئة الوضع في هذا الجزء من الشرق الأوسط كي نثبت الظروف الملائمة للعملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين".وهل لمس من السوريين تجاوباً فعلياً لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية؟ فأجاب:"في دمشق تحدثنا كثيراً عن لبنان وأكد لنا شركاؤنا السوريون انهم سيستمرون في تسهيل مهمة السيد عمرو موسى وتحويل الأمور من السيئ الى الأحسن، للتوصل الى حل سياسي وتوافقي لمختلف المسائل التي تتعلق بالوضع في لبنان". و"هل لمستم ان السوريين هم الذين يعرقلون انتخاب رئيس للجمهورية، بحسب ما قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير؟"أجاب سلطانوف:"لدينا موقفنا، وما قاله الوزراء الأجانب هو موقفهم. موقفنا بالنسبة الى لبنان واضح، ولن أعلق على السياسات الأخرى".