ستكون سمعة المنتخب المصري حامل اللقب على المحك عندما يلاقي نظيره الكاميروني اليوم في كوماسي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة، ضمن النسخة ال26 من نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم المقامة في غانا. ولن يختلف وضع السودان عن جارته مصر عندما يواجه زامبيا في كوماسي ايضاً ضمن المجموعة ذاتها في اول مباراة له في النهائيات منذ عام 1976. في المباراة الاولى، يصطدم طموح الفراعنة بارادة"الاسود غير المروضة". واكد مدرب مصر شوقي غريب ان المباراة"لن تكون سهلة على المنتخبين المصري والكاميروني، لان كليهما مرشح لنيل اللقب"، مضيفاً"نحن نفضل مواجهة الكاميرون في اولى مباريات المجموعة. المنتخب الذي يدخل البطولة من اجل اللقب لا تهمه المنتخبات التي سيواجهها في البداية، فهو مطالب بتحقيق نتائج ايجابية لمواصلة مشواره نحو النهائي". وفي معرض رده عن احتمال عدم لعب محمد ابو تريكة اساسياً منذ البداية والاحتفاظ به حتى الشوط الثاني، اوضح غريب ان"الجهاز الفني لن يعلن التشكيلة الا قبل انطلاق المباراة"مشيراً الى ان"التشكيلة تم الاستقرار عليها والخلاف قد يكون في لاعب أو لاعبين على الاكثر، وأن طريقة اللعب أمام الكاميرون ستكون متوازنة". ويسعى المنتخب الكاميروني الى محو خيبة الامل التي مني بها عام 2006، بفشله في التأهل الى نهائيات كأس العالم التي اقيمت في المانيا وخروجه من الدور ربع النهائي لنهائيات النسخة ال25 من بطولة امم افريقيا على يد ساحل العاج بركلات الترجيح 11-12، وهو الدور ذاته التي ودع منه المسابقة في النسخة ال24 في تونس عام 2004 على يد نيجيريا 1-2. وبدا مدرب الكاميرون الالماني اوتو بفيستر متفائلاً بخصوص مستقبل فريقه في النهائيات الحالية، وقال"انا متفائل كثيراً خصوصاً اننا لسنا من المرشحين للفوز باللقب، وهذا عامل مهم يرفع الضغوطات عن لاعبينا، ويسهم في شحن معنوياتهم لابراز مؤهلاتهم وتأكيد أحقيتهم بالتأهل". ويملك المنتخب الكاميروني قوة ضاربة في خط الهجوم بقيادة نجم برشلونة الاسباني صامويل ايتو الساعي الى هز الشباك اكثر من مرة لمعادلة او تحطيم الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في النهائيات والذي يحمله العاجي لوران بوكو برصيد 14 هدفاً، علماً بان ايتو سجل 11 هدفاً حتى الآن. والتقى المنتخبان المصري والكاميروني 6 مرات حتى الآن في النهائيات، فحققت مصر فوزين متتاليين الاول 1- صفر في الدور الاول عام 1984، والثاني بركلات الترجيح 4-2 الوقتان الاصلي والاضافي صفر- صفر في النهائي عام 1986، وردت الكاميرون بثلاثة انتصارات متتالية الاول 1- صفر في الدور الاول عام 1988، والثاني 2-1 في الدور الاول عام 1996، والثالث بالنتيجة ذاتها في الدور ربع النهائي عام 2002، وانتهت المواجهة الاخيرة بينهما بالتعادل صفر-صفر في الدور الاول عام 2004. السودان - زامبيا يسعى المنتخب السوداني إلى بداية قوية في اول مباراة له في النهائيات منذ عام 1976، عندما يلاقي زامبيا في كوماسي. وفرض السودان نفسه على الصعيد القاري في العامين الاخيرين، سواء من خلال منتخب بلاده الذي حجز بطاقته الى النهائيات للمرة الاولى منذ عام 1976 او من خلال الاندية، ببلوغ المريخ الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الافريقي قبل ان يخسر امام الصفاقسي التونسي، وتأهل الهلال الى الدور نصف النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا قبل ان يخرج على يد فريق تونسي آخر هو النجم الساحلي الذي ظفر باللقب. ويعول السودان على لاعبيه المحليين والمنتمين الى قطبي الكرة السودانية الهلال 12 والمريخ 11، علماً بأنه المنتخب الوحيد في النهائيات الذي يشارك بتشكيلة كاملة من اللاعبين المحليين. ويعقد السودان آمالاً كبيرة على خط هجومه المكون من لاعبي المريخ عبدالحميد عماري وعلاء الدين بابكر وهيثم طمبل وفيصل عجب هدافه في التصفيات برصيد 5 اهداف. وتكمن قوة المنتخب السوداني بالاساس في خط وسطه بقيادة لاعبي الهلال يوسف علاء الدين وحمودة بشير وسيف الدين ادريس وحسن كورونغو وريتشارد جاستن وهيثم مصطفى ومحمد طاهر. في المقابل، يطمح المنتخب الزامبي الى خلط اوراق المجموعة وتحقيق نتائج مفاجئة، لعل النتائج الاخرى عندما تلتقي منتخبات الكاميرون ومصر والسودان في ما بينها تقف الى جانبه، وتقوده الى الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ عام 1996 في جنوب افريقيا، عندما بلغ نصف النهائي. وابدى مدرب زامبيا المحلي باتريك فيري ثقته بامكانات ومؤهلات لاعبيه وقدرتهم على انهاء الدور الاول في المركز الثاني، ووضع حد لاخفاقاتهم في الدور الاول في السنوات الاخيرة. واوضح ان بلوغ الدور ربع النهائي سيرفع معنويات اللاعبين في بقية مشوار البطولة، ويعزز حظوظهم في تحقيق نتائج جيدة وتمثيل مشرف. وشكل فيري منتخباً قوياً يضم لاعبين مخضرمين وشباناً وتمكن من تحسين مستوى المنتخب الذي كان يعتمد على اللياقة البدنية بشكل كبير، ونجح في خطف بطاقة تأهله عن جدارة بفارق الاهداف امام جنوب افريقيا، وذلك بالفوز على الاخيرة في عقر دارها 3-1 في الجولة الاخيرة بفضل ثلاثية لكريس كاتونغو في 12 دقيقة في ايلول سبتمبر الماضي.