حمل التيار الصدري الحكومة العراقية مسؤولية نشوء حركات دينية وصفها ب "المفسدة"، وقال المتحدث باسم التيار الشيخ صلاح العبيدي إن انشغال الحكومة بملاحقة عناصر"جيش المهدي"هو الذي حال دون قيامها بمراقبة نشوء تلك الحركات الدينية. وأوضح أن الحركات المتشددة التي ظهرت أخيراً في مناطق عدة في وسط العراق وجنوبه، وخصوصاً في محافظتي البصرة والناصرية، في إشارة إلى جماعة جند السماء ومنظمة أنصار المهدي وغيرها من الحركات، استغلت انشغال الحكومة بملاحقة أتباع"جيش المهدي". وحذّر العبيدي من وجود جماعات دينية أخرى متشددة وخطرة في مدن الوسط والجنوب، مشددا على أن أتباع التيار الصدري ملتزمون بفتوى زعيم التيار مقتدى الصدر بالابتعاد عن هذه الحركات وعدم التعامل معها. في هذا الصدد اعلن مصدر امني في محافظة النجف اعتقال 13 شخصاً من قياديي ما يسمى بتنظيم"انصار المهدي"بينهم الزعيم الروحي للتنظيم الأسبوع الماضي. وقال الناطق باسم محافظة النجف احمد دعيبل ان"القوات الأمنية، شنت حملة مداهمة وتفتيش في المحافظة مطلع شهر محرم الجاري بخطوة استباقية، اعتقلت خلالها 13 شخصا من قياديي التنظيم"الذي اعتبره امتداداً لتنظيم"جند السماء". واضاف دعيبل ان"الزعيم الروحي للتنظيم في النجف المدعو حسن الحمامي كان بين المعتقلين في العملية التي تمت خلال الأسبوع الماضي ولم يتم الإعلان عنها بسبب استمرار التحقيق معهم". واكد دعيبل ان المعتقلين اعترفوا بأنهم كانوا بصدد تنفيذ عمليات ارهابية في ذكرى عاشوراء في النجف، مشيراً الى مصادرة أسلحة وذخائر ومواد متفجرة كانت بحوزتهم، لكنه لم يكشف مكان اعتقال المتهمين الذين وصفهم بأنهم"يحملون افكارا منحرفة". وكان المرجع الديني آية الله محمود الحسني الصرخي نفى في بيان علاقته بالأحداث الدامية التي شهدتها البصرة والناصرية بين القوات المسلحة ومجموعات تدعي انتماءها الى حركات مهدوية. يذكر ان وزير الامن الوطني شيروان الوائلي اوعز الى اجهزة الامن في المدينتين بعدم ملاحقة انصار الحسني لثبوت عدم ضلوعهم في الأحداث الأخيرة.