أعترفت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميت بأنها تخشى التجول بمفردها في شوارع لندن ليلاً. وجاء هذا الاعتراف الذي أثار دهشة بالغة، في وقت تزايدت الجرائم خصوصاً بين الشبان. واعترفت سميث في مقابلة مع صحيفة"ذي صنداي تايمز"بأنها لا تشعر بالارتياح للمشي بمفردها بعد حلول الظلام في مناطق فقيرة محرومة مثل حي هاكني في شمال لندن أو حتى منطقة شيلسي التي يقطنها الأثرياء والمشاهير في وسط العاصمة البريطانية. ونشرت"ذي صنداي تايمز"ان مساعدة للوزيرة اتصلت لتوضيح ان سميث هدفت في تصريحها الى دعوة المرأة للحذر واليقظة، مؤكدة ان شوارع العاصمة البريطانية أصبحت اكثر أمناً منذ تولي حزب العمال الحكم منذ اكثر من عشر سنوات. وكانت الصحيفة سألت الوزيرة خلال المقابلة عما اذا كانت تشعر بالأمان اذا سارت في شوارع لندن ليلاً، أجابت:"لا اعتقد ان الناس تفعل ذلك". وهاجمت الأحزاب المعارضة تصريحات سميث واعتبرتها بمثابة اعتراف بفشل الحكومة العمالية في مكافحة الجريمة، خصوصاً أن استطلاعات الرأي توضح أن نسبة 46 في المئة من سكان لندن لا يشعرون بالأمان في مدينتهم. على صعيد آخر، نشرت صحيفة"ذي صنداي تلغراف"أن سرقة كمبيوتر محمول من سيارة ضابط في سلاح البحرية الملكية البريطانية في مدينة برمنغهام، اثار مخاوف على سلامة الجنود المسلمين في القوات المسلحة البريطانية. وقالت الصحيفة إن مسؤولي وزارة الدفاع يخشون من تعرض الجنود المسلمين في شكل خاص للتهديد في أعقاب المؤامرة المزعومة لاختطاف وذبح جندي مسلم يخدم في القوات البريطانية في برمنغهام العام الماضي، وقاد ذلك إلى تقديم نصائح أمنية إلى جميع الجنود المسلمين. وأضافت الصحيفة أن وزارة الدفاع تعمل حالياً على الاتصال بكل الأشخاص المعرضين للخطر بعد سرقة الكومبيوتر الذي يحتوي على المعلومات الشخصية لكل فرد، كتب يستوضح عن عمل في سلاح البحرية الملكية وسلاح الجو الملكي ومشاة البحرية خلال السنوات العشر الماضية. وأشارت الصحيفة أن وزارة الدفاع البريطانية اعترفت بأن الكومبيوتر المسروق يحتوي على أسماء وعناوين ومعلومات عن الحسابات المصرفية وجوازات سفر لآلاف الموظفين والمتطوعين المحتملين والكثير من الجنود. ونسبت إلى مصدر عسكري قوله:"هناك ضجة داخل وزارة الدفاع حول التهديد الذي سيتعرض له المجندون المسلمون بعد سرقة الحاسوب وقلق أيضاً من وجود صلة بين الحادث الأخير في برمنغهام ومؤامرة اختطاف جندي مسلم في المدينة ذاتها العام الماضي". وأوضحت أن سلاحي الجو والبحرية في الجيش البريطاني ينفذان حملة تجنيد في مقاطعة غرب ميدلاند حيث يعيش عدد كبير من المسلمين ذوي الأصول الآسيوية وقد تكون أسماء الكثير من الذين ابدوا اهتماماً منهم في الانتساب إلى الجيش مدرجة في لوائح في الكومبيوتر المسروق، مشيرة إلى أن الجنود البريطانيين وخاصة المسلمين منهم يُعتبرون أهدافاً مطلوبة من قبل تنظيم"القاعدة"بسبب الدور الذي لعبته بريطانيا في حربي العراق وأفغانستان.