ذكرت صحيفة"صنداي تايمز"البريطانية أمس ان جنودا بريطانيين يعملون في العراق يخضعون لتحقيق حول تهريبهم اسلحة من هذا البلد الى الخارج لمبادلتها بالكوكايين بعدما ضبطت بحوزتهم مدافع مهربة. وقالت وزارة الدفاع ان الشرطة العسكرية البريطانية تحقق في امتلاك جنود من الكتيبة الثالثة في فوج يوركشير، اسلحة"بطريقة غير مشروعة"، لكنها لم تعلق على تقرير الصحيفة الذي اشار الى مبادلة هذه الاسلحة بمخدرات. ويدرس المحققون حاليا ما اذا كانت هناك ادلة كافية لمواصلة تحقيقاتهم. وشمل التحقيق في الاساس عشرة جنود بشأن ادعاءات على انهم اخرجوا اسلحة من العراق بطريقة غير مشروعة لكن تمت احالة قضية واحدة فقط الى النيابة.ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله ان بعض الاسلحة تمت مبادلتها بخمسين غراما من الكوكايين تبلغ قيمتها في السوق 4750 دولارا وقد بيعت بعدها الى جنود بريطانيين في العراق. وقال المصدر انه ليس معروفا ما اذا كانت الاسلحة المسروقة تعود للجيش البريطاني ام انها صودرت من المتمردين العراقيين. واشارت الصحيفة الى ان العراق الذي ينحدر الى حافة الفوضى بات مليئا بالاسلحة غير المشروعة، ومعظمها كانت الشرطة العراقية حصلت عليه من الاميركيين والبريطانيين". ومن شأن هذه الادعاءات ان تسيء الى صورة الجيش البريطاني، في وقت أقر فيه الجندي دونالد باين في الاسبوع الماضي بأنه ارتكب جريمة حرب بحق معتقلين عراقيين مدنيين. وذكرت الصحيفة نفسها ان المسؤولين يخشون ان يكون الجنود يتعاملون مع اوساط الجريمة المنظمة في المانيا. وتمتلك الكتيبة التي ينتمي اليها الجنود قاعدة في شمال المانيا. والكتيبة المعنية التي انهت خدمتها في في جنوبالعراق العام الماضي، مقرها الان في وارمينستر في جنوب غربي انكلترا.