نقلت صحيفة "ذي صنداي تايمز" الصادرة في لندن امس، عن مصدر في وزراة الدفاع البريطانية ان الجيش قرر تعيين مرشد روحي مسلم في صفوفه، وذلك للمرة الاولى في تاريخه. وكتبت الصحيفة ان دور المرشد الذي يتقاضى راتبه من الجيش هو "اقناع" اكثر من 300 مسلم منخرط في القوات البرية وسلاحي الجو والبحرية البريطانية بمواصلة خدمة بلادهم على رغم النزاعات الجارية في بعض الدول الاسلامية. ولم يحظ الجيش البريطاني حتى الآن الا بمرشدين مسيحيين على رغم اقامته اماكن للصلاة للمسلمين وتقديمه لهم اطعمة حلال والسماح لهم باطالة لحاهم واحترام شهر رمضان. ويذكر ان الجيش الاميركي، يضم حاخامات ومسؤولين مسلمين. على صعيد آخر، نشرت صحيفة "ذي اوبزرفر" البريطانية امس، ان رجال الشرطة البيض في لندن رفعوا عدداً قياسياً من الشكاوى ضد ما يعتبرونه تمييزاً على اساس العرق في العمل، مؤكدين ان الاقليات العرقية تحظى بامتيازات غير منصفة في صفوف قوات الشرطة في العاصمة البريطانية. ونقلت الصحيفة عن تحقيق رسمي ان قرابة نصف الشكاوى المتعلقة بالتمييز في الشرطة اللندنية صدرت عن موظفين بيض. ووصفت هذه الشكاوى بانها "رد فعل مثير للقلق" يبديه رجال ونساء بيض يشعرون بالحزن كونهم مقتنعين بأنهم لم يستفيدوا من الترقيات التي كانوا يتوخونها، وذلك بسبب السياسات الجديدة الهادفة الى تشجيع التوظيف بين الاقليات. وتريد شرطة العاصمة البريطانية ان يكون ربع عناصرها البالغ عددهم حالياً 44 ألف رجل، من الاقليات العرقية عام 2009، كي يتطابق عددهم مع توزيع عدد سكان العاصمة. الهجرة الى ذلك، افادت "ذي اوبزرفر" ان عدد طالبي اللجوء في بريطانيا تراجع الى المستوى الذي كان عليه عام 1997، عندما وصل توني بلير الى رئاسة الوزراء. ورأت ان هذا النبأ قد يؤثر في حجج المعارضة المحافظة التي تنتقد سياسة حكومة بلير في شأن الهجرة، لاعتبارها ضعيفة ومضرة للعمال البريطانيين. ولدى وصول بلير الى السلطة في أيار مايو 1997، سجل نحو 2590 طلب لجوء شهرياً. وازداد هذا العدد طيلة عام 2000 ليصل في تشرين الاول اكتوبر الماضي الى 8900 طلب شهرياً. ولكن منذ مطلع 2004، تراجع عدد طالبي اللجوء الى 2980، اي الى المستوى الذي كان عليه عام 1997.