أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعم العناصر المستوردة التي تدخل في صناعة الأعلاف بإعانة مقطوعة في خطوة لدعم الإستراتيجية الوطنية للأعلاف وبالتالي تعزيز الثروة الحيوانية. وأوضح وزير الزراعة فهد بن عبدالرحمن بالغنيم ان قرار الدعم يشمل عدداً من العناصر بإعانة مقطوعة ووفق ضوابط صرف إعانتي الذرة الصفراء ومسحوق فول الصويا، على ان تكون مشمولة بالكميات التي قدرها البنك الزراعي. وقال ان العناصر المعنية تعد من الركائز الأساسية التي تدخل في صناعة الأعلاف والعلائق المتوازنة الصحية المشتملة على الحاجات الغذائية اللازمة لصحة الحيوانات ونموها. وأكد ان الدعم سيساهم في النهوض بقطاع الثروة الحيوانية في المملكة. ورحّب رئيس اللجنة الفرعية للأعلاف في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالله بن سليمان الربيعان بصدور موافقة خادم الحرمين على دعم العناصر الأساسية لصناعة الأعلاف، موضحاً في حديث إلى"الحياة"ان هذا القرار سيساهم في خفض أسعار الشعير في السعودية. وتم الانتهاء من إعداد إستراتيجية الأعلاف المركبة وإقرارها من وزارات الزراعة والمال والتجارة والصناعة ومجلس الغرف التجارية السعودية، ودرسها من هيئة الخبراء، التي أحالتها أخيراً إلى مجلس الشورى السعودي لمناقشتها وإقرارها، ومن المتوقع ان يؤدي إقرار تلك الإستراتيجية وبدء العمل بها إلى تخفيف الأعباء عن موازنة الدولة التي تتكلف سنوياً نحو ثلاثة بلايين ريال لدعم الشعير فقط. توفير في التكاليف وقال عضو اللجنة الفرعية لصناعة الأعلاف في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالله بن عبدالرحمن الزيد ان الأعلاف المركبة تجمّع وتصنّع كغذاء من مصادر مختلفة، وهي تعمل على توفير الكثير من التكاليف، ولكن المهم هو الحفاظ على سلامة الغذاء الذي سينقل. وأضاف ان"الغذاء الجديد آمن وسليم وذو جودة عالية بنسبة 99 في المئة مقارنة بالوضع الحالي، كما ستكون هناك آثار اقتصادية جيدة بخصوص الكلفة والتكاثر، خصوصاً أننا لسنا دولة مراع، وهذا سيجنبنا أي تأثيرات في ارتفاع المواد الأخرى مثل الشعير أو البرسيم أو غيرهما من المواد التي تعطى للماشية كأعلاف". وقال رئيس فريق إستراتيجية الأعلاف في وزارة الزراعة الدكتور حمد البطشان ان مشروع إستراتيجية الأعلاف المركبة مطروح منذ سنوات نظراً إلى تزايد أسعار الشعير سنوياً، وشح الكميات العالمية المتداولة في مقابل ازدياد الطلب، إذ ان السعودية تستورد 40 في المئة من الكمية المتداولة عالمياً. وأوضح ان إستراتيجية الأعلاف المركبة تهدف إلى الحد من استهلاك الشعير، وعدم إرهاق موازنة الدولة أكثر مما يجب، والاستعاضة عن الشعير بالأعلاف المركبة، التي تضمن كمية أكبر من الطاقة للماشية بكلفة أقل. وشهدت أسعار الأعلاف، خصوصاً الشعير، ارتفاعاً كبيراً في المملكة خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى التدخل لرفع الإعانة المقدمة من الدولة للشعير والذرة. وأمر خادم الحرمين الشريفين في آب أغسطس الماضي برفع إعانة الشعير لتكون 700 ريال بدلاً من 500 ريال للطن. وقال بالغنيم وقتئذ ان سعر الكيس بعد زيادة الدعم سيكون 28 ريالاً للمتعهدين في الميناء، على ان يباع لأصحاب المواشي بپ32 ريالاً، واعداً بإعادة النظر في هذا الترتيب بعد ثلاثة أشهر، غير ان أسعار الشعير ارتفعت بنسبة كبيرة وتجاوز سعر الكيس 50 ريالاً في عدد من المناطق. وأقرت اللجنة الوزارية للتموين في تموز يوليو الماضي زيادة إعانة الذرة الصفراء إلى 500 ريال للطن.