أكد الأمين العام لپ"منظمة الدول المصدرة للنفط" أوبك عبدالله البدري أمس ان المنظمة مستعدة لزيادة الإنتاج إذا كانت عوامل العرض والطلب تبرر ذلك، وأضاف أنه لا يرى ان مخزونات النفط العالمية منخفضة. وردا على سؤال عما تعتزم"أوبك"عمله في اجتماعها في شباط فبراير المقبل قال:"ستعد أمانة أوبك في فيينا تقريراً إلى المؤتمر. بعد درس العرض والطلب والمخزونات والنمو العالمي. وأنا واثق ان الوزراء لن يترددوا في زيادة الإنتاج إذا كانت العوامل الأساسية تبرر ذلك". وتعقد"أوبك"، التي تنتج أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية، اجتماعاً وزارياً ثانياً في آذار مارس. وفي الاجتماع السابق في 5 كانون الأول ديسمبر، قررت إبقاء الإنتاج من دون تغيير ورفضت مطالب الدول المستهلكة بزيادة الإنتاج للحد من ارتفاع الأسعار التي بلغت آنذاك نحو 90 دولارا للبرميل. وكان البدري قال من قبل انه لا يرى تغيراً في العوامل الأساسية. ويصر مسؤولو"أوبك"على ان العوامل المسببة لارتفاع الأسعار تخرج عن سيطرة المنظمة، وتشمل ضعف الدولار والتوترات السياسية ونقص طاقة التكرير في الولاياتالمتحدة والمضاربات. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن وزير النفط غلام حسين نوذري اعتقاد إيران بتوفر كميات نفط كافية في الأسواق العالمية ولا ترى ضرورة لزيادة الإنتاج. وقال الوزير ان"أسعار النفط الحالية في الأسواق العالمية انخفضت خمسة إلى ستة دولارات، واعتقادنا هو بأن ثمة نفطاً كافياً في الأسواق العالمية ولا حاجة لزيادة الإنتاج". الأسعار في هذه الأثناء، انخفض النفط أكثر من دولار للبرميل لينزل دون 91 دولارا، مسجلا أدنى مستوى في شهر تقريبا تحت ضغط من بوادر جديدة على تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي ما سيقلص الطلب على الوقود. وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف 1.14 دولار إلى 90.76 دولار للبرميل بعدما لامس 90.60 دولار للبرميل، مسجلا أدنى مستوى منذ 20 كانون الأول. وانخفض سعر مزيج برنت في لندن 80 سنتا إلى 90.18 دولار للبرميل. وهبط برنت لفترة قصيرة دون مستوى 90 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ منتصف كانون الأول. وأعلنت"أوبك"ان سعر سلتها من الخامات انخفض إلى 88.49 دولار أول من أمس من 88.62 دولار قبل يوم. وقال رئيس بحوث النفط في"سوسيتيه جنرال"مايك ويتنر ان إمدادات النفط المريحة نسبيا والمخاوف في شأن الاقتصاد العالمي ستواصل على الأرجح الضغوط النزولية على أسعار النفط.