في خطوة كانت متوقعة أعلن امس مصرف "سيتي غروب" الأميركي عن خسائر صافية قاربت 10 بلايين دولار في الربع الأخير من العام الماضي، وتجاه ما يصيب المصارف الأميركية، دخلت صناديق الاستثمار السيادية في الكويت ودول خليجية أخرى دائرة الضوء أمس، مع سعي مصرف"سيتي غروب"للحصول على أموال طارئة إضافية، وبعد أن تردد ان"ميريل لينش"تسعى الى مزيد من التدفقات النقدية. وتأتي الخطوات بعد ان أثار تقرير صحافي الشكوك، حول ما إذا كان تمويل صيني اتفق عليه في وقت سابق لپ"سيتي غروب"سيتحقق. وقال مصدر مطلع على الوضع الى وكالة"رويترز"في نيويورك، ان"سيتي غروب"، يتطلع الى مزيد من التمويل لمساعدته على تحمل خسائر نجمت عن أزمة الرهون العقارية عالية الأخطار، بعد ان حصل على 7.5 بليون دولار من"هيئة استثمار أبو ظبي"في تشرين الثاني نوفمبر. وذكرت صحيفة"فاينانشال تايمز"، ان"ميريل لينش"تسعى الى الحصول على أربعة بلايين دولار من"هيئة الاستثمار الكويتية"وغيرها، في حين تواجه خسائر قيمتها 15 بليون دولار في سوق الائتمان. وتوقعت الصحيفة الإعلان عن صفقة"ميريل لينش"في وقت قريب، ربما منتصف هذا الأسبوع، مشيرة إلى احتمال مشاركة مستثمرين أوروبيين فيها. وفي كانون الاول ديسمبر رفعت"ميريل لينش"قاعدة رأسمالها بمقدار 7.5 بلايين دولار، بعد بيع حصة ل"صندوق تيماسيك"الحكومي في سنغافورة، وشركة إدارة الأصول"سيلكتد ادفايرزر". وأفادت صحف بأن"سيتي غروب"التي قد تشطب أصولاً قدرها 11 بليون دولار، تسعى الى 14 بليوناً من مستثمرين، من بينهم الأمير الوليد بن طلال، وپ"هيئة الاستثمار الكويتية"وپ"بنك التنمية الصيني". وفي تطور آخر، ذكرت صحيفة"وول ستريت جورنال"أمس، ان خطة"سيتي غروب"لبيع حصة قيمتها بليونا دولار ل"بنك التنمية الصيني"الحكومي مهددة بسبب معارضة الحكومة الصينية. وأعلن"سيتي غروب"عن خسائر صافية في الربع الأخير من العام الماضي أمس، بلغت 9.83 بلايين دولار، أو 1.99 دولار للسهم الواحد، في مقابل أرباح حققها في الفترة نفسها من عام 2006، بلغت 5.13 بليون دولار، أو 1.03 دولار للسهم الواحد. كما اعلن عن عائدات بقيمة 7.2 بليون دولار، بانخفاض 70 في المئة من عائدات الفترة نفسها من العام الماضي، التي بلغت 23.8 بليون دولار. وترى صناديق حكومية في دبي ومنها"مركز دبي المالي العالمي"، الذي اشترى حصة في"دويتشه بنك"العام الماضي، وشركة"استثمار"المساهمة في"ستاندارد تشارترد"، في أزمة الائتمان فرصة استثمارية. وتتفق"هيئة الاستثمار القطرية"مع هذا الرأي.